إصلاح ثغرة خطيرة بأنظمة الكمبيوتر في بعض طائرات بوينج
كشف عدد من الباحثين الأمنيين، عن إصلاح ثغرة رقمية في أنظمة الكمبيوتر المستخدمة في بعض طائرات شركة بوينج، والتي كان من الممكن أن تسمح للمتسللين الأشرار بتعديل البيانات وتتسبب في وقوع الطيارين في تقديرات حسابية خاطئة خطيرة.
شركة أمن سيبراني
ومن جانبها ذكرت شركة "بين تيست بارتنرز" للأمن السيبراني في تقرير لها أن من شأن العبث بالإصدارات الأقدم من أداة رقمية تُستخدم لحساب سرعات الهبوط والإقلاع على بعض الطائرات من قبل المتسللين الذين لديهم وصول مباشر إلى "حقيبة الطيران الإلكترونية" وهي جهاز لوحي يستخدمه الطيارون للتخطيط للرحلات الجوية.
وأضاف التقرير أنه "في حالة حدوث تعديل في البيانات، ولم يتم اكتشاف أخطاء التقدير الناتجة عن ذلك أثناء عملية الفحص أو التحقق المطلوبة من قبل الطاقم، يمكن أن تهبط الطائرة على مدرج قصير جدا، أو تقلع بسرعات غير صحيحة مما قد يؤدي إلى ارتطام ذيل الطائرة بالأرض أو انحراف عن المدرج".
وأوضحت شركة بوينج في البيان الصادر عنها أنها ليست على علم بأي طائرة تأثرت بالمشكلة لكنها أصدرت تحديثا برمجيا لمعالجتها.
حوادث طائرات بوينج
وقال أليكس لوماس، مستشار الأمن في شركة بين تيست بارتنرز خلال عرض تقديمي "احتمال هذا التأثير على سلامة الطيران منخفض للغاية.. الطيارون مدربون على التعامل مع المواقف غير العادية".
وتعرضت الطائرة بوينج لحوادث عديدة أخرها التي وقعت في الصين في شهر مارس من عام 2022، والتي تحطمت في مقاطعة جوانشي جنوبي غرب الصين مدنية صينية من طراز بوينج 737 على متنها 133 شخصا، تابعة لشركة "إيسترن تشاينا أيرلاينز".
وفي يناير 2021، تحطمت طائرة من طراز 737 تابعة لشركة "سريويجايا إير" (Sriwijaya Air) الإندونيسية في البحر، بعد دقائق من إقلاعها من العاصمة جاكرتا في رحلة محلية وعلى متنها 62 شخصا.
وفي أغسطس 2020، تحطمت طائرة "بيونج 737" تابعة لشركة "إير إنديا إكسبريس" الهندية وعلى متنها 190 شخصا في مطار في ولاية كيرالا الجنوبية، مما أسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل، حيث انشطرت إلى نصفين بعد هبوطها في مطار كاليكوت.
وفي يناير 2020، تحطمت طائرة ركاب أوكرانية من طراز بوينغ-737 في إيران، مما أسفر عن مصرع ركابها البالغ عددهم 176 شخصا، عقب إقلاعها من العاصمة طهران متجهة إلى كييف.
وفي مارس 2019، تحطمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية من طراز بوينغ 737 عقب إقلاعها نحو نيروبي، وكان على متنها 149 راكبا وطاقم من 8 أفراد.
وفي أكتوبر 2018، تحطمت طائرة بوينغ من طراز 737 ماكس، تابعة لشركة شركة ليون إير، في بحر جاوة بعد وقت قصير من إقلاعها من جاكرتا بإندونيسيا، وقُتل جميع الركاب والطاقم البالغ عددهم 189 شخصا.