فاتورة مدمرة.. سيناريوهات حلول الحكومة الأوروبية للاستغناء عن الطاقة الروسية
في ظل ارتفاع الأسعار ونقص الإمدادات، وانكماش الاقتصاد وانتشار الجفاف، تساءلت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية حول ما إذا كانت أوروبا تستطيع تجنب فاتورة الطاقة المدمرة.
وسائل الاستغناء عن الطاقة
وقالت الصحيفة إن ”الحكومات الأوروبية لا تزال تبحث عن وسائل للاستغناء عن الطاقة الروسية، قبل الفواتير الهائلة المنتظرة لأصحاب المنازل خلال الشهور القليلة المقبلة“.
وأضافت: ”تأتي المحاولات الأخيرة في ظل ما أعلنه المستشار الألماني أولاف شولتس حول دعمه لخط غاز جديد يربط إسبانيا والبرتغال بوسط أوروبا، عن طريق فرنسا، هذا الاقتراح الذي دعمته مدريد ولشبونة، يمكن أن يكون جاهزًا خلال 9 أشهر، بحسب وزيرة الطاقة والبيئة الإسبانية تيريزا ريبيرا“.
وتابعت: ”شدد الاتحاد الأوروبي على أن عدم وجود خطوط أنابيب بديلة يمثل عقبة رئيسية في تعزيز البنية التحتية للطاقة الأوروبية“.
نورد ستريم1
وبينت أن ”برلين تتعرض لضغوط شديدة بعد أن قطعت روسيا التدفقات عبر أنبوب نورد ستريم 1، الرابط الرئيسي مع أوروبا، والذي يعمل حاليا بنسبة 20% فقط“.
ولفتت إلى أن ”الأسر الألمانية تستعد لارتفاع فواتير التدفئة هذا الشتاء، لأن النقص يرفع الأسعار ويعقد جهود البلاد في تخزين الغاز“.
وأوضح التقرير البريطاني: ”يؤدي انخفاض هطول الأمطار إلى تعقيد الأمور بشكل أكبر، وقالت النرويج إنها ستقلص صادرات الكهرباء إلى أوروبا“.
واستكمل: ”ظلت مستويات المياه لمحطات الطاقة الكهرومائية منخفضة، مما قلل من الآمال في أن تعمل على إنقاذ جيرانها. وفي ألمانيا، تعزز المستويات المنخفضة على نهر الراين المخاوف“.
فواتير منزلية
وقالت ”فاينانشال تايمز“: ”في بريطانيا، هناك تكهنات مستمرة حول ارتفاع فواتير الطاقة المنزلية، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة“.
ويشير أحدث إصدار، من Auxilione الاستشارية، إلى أن متوسط تكلفة الاستهلاك السوي يمكن أن يتجاوز 5 آلاف جنيه إسترليني العام المقبل، بعد الارتفاع الحاد في أسعار الغاز، وفق المصدر ذاته.