الطاقة الذرية تصدم زيلينسكي بشأن الوضع في محطة زابوروجيا النوويّة
ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محطة زابوروجيا الأوكرانية للطاقة النووية لا تشكل في الوقت الراهن خطرا أمنيا، على الرغم من استمرار تعرضها للقصف.
وقال مدير الوكالة رافائيل جروسي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك أمس الخميس: إن خبراء الوكالة مبدئيا قدموا تقييما أوليا بأنه "لا يوجد خطر فوري" على سلامة المحطة نتيجة للقصف أو أعمال عسكرية أخرى.
وقال جروسي: "مع ذلك، قد يتغير هذا في أية لحظة".
ودعا جروسي موسكو وكييف إلى السماح للخبراء الدوليين بدخول المحطة بأسرع ما يمكن، وقال: "أنا شخصيا جاهز لترؤس مثل هذه المهمة".
وقال مسؤول سلطة الوجود الروسي في أوكرانيا إنه قبل ساعات فقط من انعقاد جلسة مجلس الأمن بناء على طلب روسيا، تعرضت محطة زابوروجيا بجنوب أوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا ومن بين أكبر المحطات النووية في العالم، لهجوم بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ".
ولم يتسن التحقق من المعلومات بشكل مستقل. واتهمت أوكرانيا روسيا باستهداف المحطة النووية.
وأمس دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري" لإخراج الروس من محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحتلة التي استهدفت بعمليات قصف.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي عبر الفيديو "يجب أن يتحرّك العالم بأسره فورا لطرد محتلّي زابوريجيا" وهي المحطة الأكبر في أوروبا، واقعة في جنوب أوكرانيا وتحتلها القوات الروسية منذ 4 مارس.
وأضاف "وحدهما الانسحاب الكامل للروس واستعادة أوكرانيا السيطرة الكاملة على المحطة سيضمنان الأمن النووي لأوروبا بأسرها".
وكانت القوات الروسية قد سيطرت على المحطة في الرابع من مارس، بعد أيام قليلة على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وكانت المحطة استُهدفت بعمليتي قصف الأسبوع الماضي، ما أثار قلق المجتمع الدولي.
وحذّرت مجموعة "انيرجواتوم" الأوكرانية المشغّلة للمحطة من أن "الوضع يزداد سوءا"، مشيرة إلى "وجود مواد مشعة في مكان قريب وتضرر أجهزة عدة لاستشعار الإشعاعات".