لحظة اعتقال المتهم بمحاولة اغتيال الروائي سلمان رشدي|فيديو
تداولت المواقع الإخبارية صورا للمتهم بمحاولة اغتيال الكاتب والروائي البريطاني من أصل هندي سلمان رشدي، إثر الاعتداء عليه على خشبة المسرح خلال فعالية في ولاية نيويورك الأمريكية
محاولة اغتيال الروائي سلمان رشدي
وأظهرت صور متداولة المتهم بمحاولة قتل سلمان رشدي، أثناء توقيف عناصر من الشرطة له؛ حيث بدا شابا يافعا، وقد قيدت يداه خلف ظهره بينما أمسكه عنصرا شرطة من الجانبين.
ولم تتضح تفاصيل حول هوية الشخص أو جنسيته.
فيما تداول فيديو للحظة طعن الكاتب رشدي أثناء تواجده على مسرح ندوة بمعهد Chautauqua للآداب في مدينة نيويورك الأمريكية.
آيات شيطانية
ورغم شهرته كروائي عالمي، يتمتع رشدي بشهرة أكبر في العالم الإسلامي؛ بسبب الجدل والانتقادات وحتى الغضب من روايته الرابعة ”آيات شيطانية“ التي صدرت في ثمانينيات القرن الماضي، واعتبرها البعض تحمل إساءة للإسلام.
وفي العام 1989، دخلت روايته تحديا جديدا عندما أصدر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله روح الله الخميني، فتوى دعت إلى اغتيال رشدي، ما دفع الحكومة البريطانية لوضعه تحت حماية الشرطة.
وولد سليمان رشدى فى الهند لعائلة مسلمة، لكنه بعد تهديده بالقتل صار يعيش في بريطانيا ويحمل الجنسية الإنجليزية.
ويعتبر سلمان رشدي روائيا وكاتب مقالات بريطاني من أصل هندي، فازت روايته الثانية أطفال منتصف الليل (1981) بجائزة بوكر الأدبية في عام 1981، إذ اعتُبرت "أفضل رواية لجميع الفائزين" في مناسبتين منفصلتين احتفالًا بالذكرى الخامسة والعشرين لجائزة بوكر الأدبية.
أعمال سلمان رشدي
ارتكز رشدي في الكثير من أعماله الأدبية القصصية على شبه القارة الهندية، حيث جمع رشدي في أسلوبه الأدبيّ ما بين الواقعية السحرية والخيال التاريخي؛ إذ تُعنى أعماله بالعديد من الروابط والاختلالات والهجرات بين الحضارات الشرقية والغربية.
وكانت روايته الرابعة آيات شيطانية (1988) موضع جدل كبير، إذ أثارت احتجاجات المسلمين في عدة بلدان. ووصل الأمر أن واجه رشدي العديد من التهديدات بالقتل، ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة.
انتُخب رشدي بصفته عضوًا للجمعية الملكية للأدب في عام 1983، وهي المنظمة الأدبية العليا على مستوى سائر المملكة المتّحدة.
وتقُلّد رشدي وسام الفنون والآداب الفرنسي في شهر يناير من عام 1999. مُنح رشدي لقب فارس على يد الملكة إليزابيث الثانية بسبب خدماته في الأدب في شهر يونيو من عام 2007. صنّفته صحيفة ذا تايمز في المرتبة الثالثة عشر ضمن قائمتها لأفضل 50 كاتبًا بريطانيًا منذ عام 1945 خلال عام 2008.
وعاش رشدي في الولايات المتّحدة منذ عام 2000. حصل على لقب الكاتب المتميّز المقيم في معهد آرثر إل. كارتر للصحافة ضمن جامعة نيويورك في عام 2015.