أحد علماء الأزهر عن مقتل نيرة أشرف وسلمى بهجت: من علامات الساعة |فيديو
قال الشيخ محمد أبو بكر أحد علماء الأزهر الشريف خلال تقديمه برنامج "إني قريب" المذاع على فضائية النهار:" من علامات قيام الساعة كثرة القتل والعجيب إن كثرة القتل هنا لا يدري القاتل لم قتل ولا المقتول لم قُتل.. من أمن العقوبة أساء الأدب.. أصبح كل اللي يحب بنت وترفضه يذبحها.. أصبح اللي يتقدم لبنت وترفضه يذبحها".
وتابع:"الحل إنه لابد أن يكون هناك عقوبة رادعة ومحاكمة عادلة وكشف للعذاب والعقاب على ملأ من الناس، وحينما ناشد المشرع أن يعدل القانون من أجل أن تكون عقوبة الإعدام على مرأى ومسمع من الجميع خرج الإخوة بتوع حقوق الإنسان يقولون أصل الشعور ومينفعش.. وأي شعور ونحن أمام دماء أصبحنا نغوص فيها ليل نهار؟، فحينما يكون الأمر على مرأى ومسمع من الجميع الكل يقف، ومن الحلول العاجلة ألا نتعاطف مع القاتل".
واستكمل:" فمن علامات الساعة أيضا الخسة والنذالة وضياع النخوة فلدينا مبدأ في القرآن ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم، فتخيلوا إن النبي قال من أعان على قتل مسلم ولو بنص كلمة يأتي مكتوب على بين عينيه آيس من رحمة الله".
و انتشرت ظاهرة القتل في المجتمع المصري خلال الآونة الأخيرة، وهو ما يعاقب عليها في الدنيا ويعاقب عليها الله يوم الحساب؛ لأن النفس هي أمانة عند الإنسان، فلا يجوز أن يتصرف بها كيفما يشاء، فكانت عاقبة القتل شديدة جدا، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًا”، وقد حذر الله تعالى من هدر النفس، وإلقائها في التهلكة، فقال سبحانه: “ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة”، وقال أيضا: “ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق”، فكل هذه الآيات تدل على حرمة قتل النفس لا بالانتحار، ولا بقتل نفس الغير؛ لأن جزاء المنتحر وقاتل النفس سواء.
وورد سؤال لدار الإفتاء المصرية "هل يسقط القصاص في الدنيا عقوبة القتل في الآخرة ولو دون توبة؟ حيث أكدت دار الإفتاء المصرية أن عدم توبة القاتل توبة صحيحة عن فعلته الإجرامية التي ارتكبها في الدنيا بقي حق الله تعالى يحاسب عليه في الآخرة.
وأوضحت الإفتاء، أن القتل العمد من أكبر الكبائر، فقال الله تعالى "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما"، فإن قتل القاتل عمدا واقتص منه أو عفي عنه من أولياء المقتول فلا يعاقب في الآخرة عن هذا القتل في حق المقتول، لكن إن لم يتب توبة صحيحة بقي حق الله تعالى يحاسب عليه في الآخرة.
وتابعت بأن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن للقاتل عمدا ظلما توبة كسائر أصحاب الكبائر؛ للنصوص الخاصة الواردة في ذلك، والنصوص العامة الواردة في قبول توبة كل الناس؛ من ذلك قول الله تعالى "والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا* إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما*ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا".