رئيس التحرير
عصام كامل

جريمة الشرقية.. وإعلان الاستنفار المجتمعي العام!

من قتل إلى قتل.. ومن جريمة إلى جريمة.. ومن دماء إلى دماء.. ومن حزن إلى حزن.. ومن غم إلى غم.. ومن تغطيات إعلامية لكل ذلك منها ما هو مهني.. لكن بعضها مبتذل وبعضها سخيف وبعضها خليط من الاستسهال والاستعجال وفي الأخير صداع في رأس المجتمع المصري! هكذا حالنا في العام الأخير على الأقل.. وتعامل حركة وأوساط علم الاجتماع مع الأمر أقل مما ينبغي.. لم نعرف بلجنة واحدة شكلت طوعا أو بدعوة البرلمان المصري أو حتى لجنة من الأخير ذهبت إلى أي محافظة أو مدينة شهدت عنفا! لا لتقصي الحقائق ولا لتدوين أي ملاحظات ولا لتسجيل أي معلومات ولا لرصد أي متغيرات ولا للتوصية بأي مطالب أو نصائح أو اقتراحات!

 
المراكز البحثية والكليات الجامعية والمؤسسات المعنية جميعها في عداد المتفرجين! في مشهد أصيل في ذلك.. يمكن لقوات شرطة المرافق أو رجال الحي يرفعون عربة صغيرة لبيع أي سلعة.. خضروات أو فاكهة.. بطاطا أو فشار.. لكن تترك قنوات بث مباشر تعبث بعقول البسطاء وتؤثر أو تحاول أن تؤثر في مشاعرهم وأرائهم.. والهدف الأخير: تقبل المجتمع لفكرة العنف والقسوة وصور الدماء والجثث سعيا لمجتمع التوحش الذي يسعون إلي تأسيسه أو شيوعه أو إعلانه في بلادنا!

 


الحل الآن وإلى قيام كافة مؤسسات المجتمع بواجباتها: يقظة وانتفاضة هائلة من عموم شرفاء مصر.. وحربا لا هوادة فيها على كل هذه الظواهر.. استنكارا ورفضا.. لجما وصفعا على أبواق الشر والخراب المعادية لقيم مجتمع الطيبة المسالمة الرحيمة المتماسكة المتناسقة المتضامنة ذات النسيج الواحد والسبيكة الواحد كما عرفتها الدنيا كلها عن بلادنا.. وإلي أن يقرر أمرا كان مفعولا..
رحم الله كل ضحايا الخسة والنذالة والجنون وحفظ الله مصر!

الجريدة الرسمية