رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مخطط أنصار المعزول لشل القاهرة.. البداية باقتحام الحرس الجمهوري وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي.. تسهيل دخول أسلحة لمناطق اعتصامهم والتهديد بنسف المترو ومحاصرة السفارات


من "الزحف" إلى "العبور" و"كسر الانقلاب"، هكذا تدير جماعة الإخوان المسلمين حربها مع الشعب المصرى، رفضت الاعتراف بشرعية الشعب، وقالت "لا نريد إلا الصندوق"، الملايين الثلاثين الذين خرجوا نهاية يونيو الماضي وطوال الأسبوع الأول من يوليو الجاري، لم يستطيعوا أن يغيروا من الأمر "الإخوانى" شيئًا يذكر.


ولا تزال الجماعة تراهن في مخططها على "شل القاهرة" وتعطيل كل المرافق الحيوية والسيطرة على المنشآت العامة، بهدف إيجاد "كارت ضغط" على الحكومة والسلطة الحاكمة لأن يتقبلوا، فقط التفاوض مع جماعة فقدت عقلها السياسي، وأصبح "الدم والسلاح" هما "الأبجدية" الوحيدة التي يتقنونها في مواجهة شعب أعزل لا يريد من الدنيا إلا "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية".

الخطة بدأت باحتشاد المئات من أنصار المعزول أمام دار الحرس الجمهوري وسط انتشار القوات أمام الحواجز التي قامت بمنع مؤيدي المعزول من محاولة اقتحامهما وحلقت مروحيات تابعة للقوات المسلحة فوق المتظاهرين، وناشدت القوات الموجودة، المتظاهرين بعدم القيام بأعمال عنف ووجهت لهم التحذيرات، فقابلوا ذلك بهتافات "ارحل ارحل يا سيسى.. مرسي هو رئيس"، "الشعب يحيي صمود الرئيس"، "ثوار أحرار هنكمل المشوار".

كما توجهوا بمسيرات إلى مدينة الإنتاج الإعلامي لمحاصرتها وخصصت أتوبيسات لنقل المتظاهرين لمحاصرة المدينة والضغط على القنوات الفضائية وإجبارها على عدم مهاجمتهم وكشف مخططاتهم أمام الناس وتحرشوا بالأمن لاقتحام المدينة.

وكشف اللواء وجيه صادق، مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، أنه وردت إليه معلومات عن اعتزام بعض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، إجراء عمليات تخريبية اليوم الجمعة، داخل محطات حيوية بمترو الأنفاق.

وأوضح أن التعامل مع التهديدات بدأ برفع حالة الطوارئ، وتأمين مداخل ومخارج جميع محطات القطارات بالتنسيق مع قوات أمن القاهرة وقطاع الأمن المركزي، وتم الدفع بمجموعة من العمليات الخاصة والكلاب البوليسية، ورجال إدارة المفرقعات للتعامل مع التهديدات.

كما حاولوا اقتحام قصر الاتحادية إلا أن قوات الأمن المسئولة عن تأمين محيط قصر الاتحادية أطلقت طلقات تحزيرية في الهواء وقنابل غاز لإجبارهم على التراجع ومنع وصولهم إلى القصر الجمهوري.

كما تمكن أهالي منشية ناصر من ضبط سيارة ميكروباص محملة بالأسلحة على طريق الأوتوستراد كانت متوجهة إلى ميدان رابعة العدوية، حيث اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، ومنع الأهالي الأتوبيسات التي تحمل مؤيدي المعزول القادمين من المحافظات من المرور.

كما خرجت مسيرات باتجاه ميدان الجيزة وسط أنباء عن وقوع أعمال عنف، وهو ما أدى إلى انتشار قوات الأمن على أسطح المنازل لتأمين الميدان تحسبًا لاقتحام محافظة الجيزة.
الجريدة الرسمية