بعد رد الري.. "فيتو" داخل مزارع ومنازل منطقة فطناس بسيوة.. انخفاض منسوب المياه وغلق الآبار المهدرة |صور
شهدت جزيرة فطناس بواحة سيوة، انخفاض منسوب المياه مما أدى إلى نفوق بعض الأسماك على غرار الأعمال التمهيدية لتقليل منسوب مياه الصرف الزراعي بواحة سيوة للحفاظ على المزارع والمنازل المحيطة بجزيرة فطناس.
بعد رد وزارة الموارد المائية والرد على تقرير “فيتو” بعنوان جزيرة فطناس بسيوة.. من الغروب الخيالي إلى الجفاف ونفوق الأسماك، “فيتو” رصدت بالصور المزارع والمنازل المجاورة لجزيرة فطناس بسيوة بعد انخفاض منسوب المياه بها، وكذلك أعمال الجسر القائم حول بحيرة فطناس.
وأكد مصدر بسيوة، أنه وزارة الموارد المائية والري، تقوم الآن بخطة عمل لخفض منسوب المياه في الأراضي الزراعية والمنازل المتضررة من ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي، والتي بلغت خلال الفترة الماضية ووصلت للمزارع والارضي، مشيرا إلى أنه تم غلق الأبار المهدرة في محيط تلك المزارع وجزيرة فطناس لخفض منسوب المياه والاعتماد على الري الحديث، وعلى أثرها أدى ذلك لخفض منسوب مياه جزيرة فطناس.
وأضاف، أنه يتم الآن عمل جسر بمحيط بحيرة فطناس استعدادا لعودة منسوب المياه بها مرة آخرى لكن بشكل طبيعي وليس مرتفع، وذلك حفاظا على الأراضي الزراعية والمنازل المجاورة.
وأكدت وزارة الموارد المائية والري في بيان لها أنها تجري حاليا تنفيذ العديد من الإجراءات لتطوير منظومة الرى والصرف بواحة سيوة، والتي تهدف لوضع حلول جذرية لمشكلة زيادة الملوحة بمياه "خزان الحجر الجيري المتشقق" نتيجة الحفر العشوائي للآبار.
حيث يعتبر هذا الخزان هو الرئيسي لإنتاج مياه الري بالواحة، وأيضا لحل مشكلة زيادة كميات مياه الصرف الزراعى والتى أدت لارتفاع منسوب المياه الأرضية بالأراضى الزراعية بالواحة الأمر الذى أثر سلبا على هذه الأراضى، وهى مشكلات قائمة منذ ٣٠ عاما.
وأضافت الوزارة أنه بدأت الوزارة في تنفيذ خطة لتنمية الواحة وتطوير ما بها من جسور للبرك وآبار وعيون طبيعية للحفاظ على الإنتاج الزراعى بالواحة، حيث يجري حفر آبار عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية وإغلاق العديد من الآبار الجوفية والتى كانت تسحب المياه من الخزان الجوفى السطحي بشكل جائر.
وأدى هذا الإجراء لانخفاض مناسيب المياه بالبرك والمصارف ومنها منطقة "فطناس" ومحيط منطقة "تحزرتي"، لا سيما خلال الفترة الحالية من العام والتي تصل فيها درجة البخر للذروة، الأمر الذي انعكس إيجابيا علي الأراضي المتاخمة لبركة سيوة والتي تضررت سابقا وتدهورت انتاجية المحاصيل فيها (النخيل والزيتون) بسبب ارتفاع مناسيب المياه الأرضية.
وأشارت وزارة الموارد المائية والري إلى عودة المناسيب للزيادة تدريجيًا مع حلول فصلى الخريف والشتاء ولكن بإتزان حسن وبدون حدوث ازدحامات مائية كما كان يحدث قبل بدء تنفيذ هذه الأعمال حيث أنه بالتوازي مع هذه الاجراءات، يتم العمل على تعليه وتدعيم وتكسية العديد من جسور المصارف بالواحة لاستيعاب كميات مياه الصرف الزراعى الزائدة وحماية الأراضى من الغرق والتدهور، مع المضي قدمًا في إتمام أعمال مشروع المسار المفتوح لنقل كميات من مياه هذه المصارف الى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة، كما يجرى حاليا دراسة الاستفادة من مياه الصرف الزراعى التى سيتم توجيهها الى خارج الواحة لاستصلاح مساحات اضافية من الاراضى الزراعية.
وأوضحت أنه تهدف جميع هذه الإجراءات لعودة مناسيب المياه بالواحة لوضعها الطبيعي وبدون الإضرار بالأراضي المتاخمة لبحيرة فطناس وغيرها من المناطق ذات الطبيعة البيئية الخاصة.