رئيس التحرير
عصام كامل

القصة الكاملة لعصابة توربيني قصر النيل.. المتهم ومساعده أجبرا الأطفال على التسول

متهمين
متهمين

"إحنا ما اجبرناش حد يشتغل معانا،عملنا فيهم خير علشان يعيشوا بدل ما يموتوا من الجوع، وفرنا ليهم مكان سكن يناموا فيه بدل النوم على الأرصفة، يبقى دى اخرتها نتحبس" هكذا بررت عصابة توربيني قصر النيل جريمتهم في إجبار الاطفال على أعمال التسول عقب قرار النيابة باحالتهم للمحاكمة العاجلة أمام محكمة الجنايات.

وكشفت التحقيقات أن معظم ضحايا المتهمين من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 لـ15 سنة الهاربين من أسرهم بالمحافظات والأقاليم، ويبحثون عن مأوى أو عمل فيصطحبهما المتهمين إلى وكر لهما، عقب استدراجهما بحجة توفير فرصة عمل لهم.

وأضافت التحقيقات أن المتهمين كانا يأويان الضحايا في وكر لهما بمنطقة الجيزة، وكان المتهم الأول يعلمهم كيفية التسول واستجداء المارة للحصول منهم على الأموال، وذلك بمساعدة المتهم الثاني، الذي كان معاونا له.

وأوضحت التحقيقات أن المتهمين يراقبان الأطفال أثناء التسول في الشارع حتى لا يهربوا منهما، ويحصلوان على الأموال من الأطفال آخر اليوم ويشتريان لهم الطعام، وتم حبس الضحايا حتى صباح اليوم التالي.

 

واضافت التحقيقات أن الأطفال أكدوا قيام المتهمين باجبارهم على التسول تحت تهديد السلاح الأبيض، ثم يقومان آخر اليوم بتجميع ما تحصلوا عليه، ويعطيان كل واحد منهم مبلغ لا يزيد عن 5 جنيهات.

وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين كانا يختاران ضحاياهما بعناية شديدة ومعظمهم قصر وأطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ15 عاما حتى يستطيعا السيطرة عليهم.

كانت البداية عندما أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة قيام (شخصين "لهما معلومات جنائية" – مقيمان بمحافظة الجيزة) بتكوين تشكيل عصابى تخصص نشاطه الإجرامى فى إستغلال الأحداث فى مزاولة أعمال التسول وإستجداء المارة وكذا التعدى عليهم، مُتخذين من دائرة قسم شرطة قصر النيل بالقاهرة مسرحًا لمزاولة نشاطهما الإجرامى.

عقب تقنين الإجراءات تم إستهدافهما تمكن رجال المباحث من ضبطهما، وبرفقتهما (3 أطفال)، وبسؤالهم قرروا بقيام المتهمان المذكوران بإستغلالهم فى أعمال التسول والإستيلاء على متحصلاتهم.
 

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التى أمرت بإحالتهما لمحكمة الجنايات،بتهمة إستغلال الأطفال واجبارهم على التسول.

الجريدة الرسمية