رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة زوجة شابة.. هربت من جحيم زوجها لتموت وحيدة في شقة بالمطرية والرائحة تكشف الجثة

جثة
جثة

فضلت الموت وحيدة علي العيش معه، ربة منزل في مقتبل العمر هربت من جحيم زوجها وراحت تبحث عن شقة لتسكن فيها حتى وجدت ضالتها في منطقة المطرية.

استاجرت صاحبة الـ 26 عاما شقة في عقار سكني بمنطقة المطرية ومكثت في شقتها وحيدة، بينما كان زوجها وأهلها يبحثون عنها في كل مكان، وعندما يأس الزوج من العثور عليها  حرر محضر بتغيب زوجته.

أسبوع واحد فقط مكثته ربة المنزل الشابة بالشقة التي استأجرتها بعيدا عن زوجها، لتخرج بعد الأسبوع رائحة كريهة من شقة الساكنة الجديدة، الأهالي ارتابوا في الأمر وأبلغوا قوات الأمن التي حضرت وكسرت الباب وكانت المفاجأة، الزوجة الشابة متوفية وجثتها في مرحلة التعفن الأوللا.


تم نقل الجثة إلى المشرحة وانتداب الطبيب الشرعي للتشريح وإعداد تقرير مفصل بأسباب الوفاة وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات وفحص بلاغات التغيب.


وكشفت التحقيقات أن بلاغ تغيب كشف هوية السيدة، حيث أنه بفحص بلاغات التغيب المقدمة مؤخرا إلى الأجهزة الأمنية تبين أن هناك بلاغا تقدم به أحد الشباب يفيد بتغيب زوجته الشابة.


وأضافت التحقيقات أن المواصفات في بلاغ التغيب تنطبق على مواصفات الجثة التي عثر عليها، وباستدعاء أهل الفتاة وزوجها تعرفوا عليها.


كانت النيابة أمرت بتشريح الجثة لبيان الأسباب وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات.

وتلقى قسم شرطة المطرية بلاغا من الأهالي يفيد بانبعاث رائحة كريهة صادرة من إحدى الشقق وعلي الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة.

و بالفحص تبين العثور على جثة ربة منزل تبلغ من العمر 26 سنة داخل الشقة بحالة تعفن، تم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
دور الطب الشرعي

ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.

وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.

كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.

و هناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.

وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.

وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.

الجريدة الرسمية