بايدن لـ أبومازن: الشعب الفلسطيني يستحق دولة ذات سيادة
جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة، دعم بلاده لحل الدولتين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتخلى أبدًا عن مساعيها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعهما في بيت لحم إن الشعب الفلسطيني يستحق دولة ذات سيادة، وقال: الشعب الفلسطيني يتألم ويمكنكم الشعور بذلك.
وأضاف: «الأوضاع غير مهيأة لحل الدولتين بسبب القيود الحالية على الفلسطينيين»، لكنه أكد علينا العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لمستقبل أفضل للمنطقة.
وأعلن الرئيس الأمريكي كذلك عن تقديم 200 مليون دولار للشعب الفلسطيني، بعدما أعلن في وقت سابق اليوم عن دعم إضافي بقيمة 100 مليون دولار لمستشفيات القدس الشرقية.
من جانبه، رحب عباس بزيارة بايدن التي تعبر عن اهتمامه بالسلام، مشيرًا إلى أنه أكد للرئيس الأمريكي تمسكه بحل الدولتين وفق حدود 1967.
ودعا عباس خلال المؤتمر الصحفي إلى إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وبإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وقال الرئيس عباس، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في ختام لقائهما بمقر الرئاسة في بيت لحم: "أرحب بكم ضيفًا لتحقيق السلام في أرض السلام".
وأضاف، "بحثنا سبل دعم العلاقات الثنائية ومراجعة ما يمكن لواشنطن أن تسهم به لخلق أجواء تحقق السلام العادل. بعد 74 عامًا.. آما آن للاحتلال أن ينتهي؟".
الاعتراف بفلسطين
وقال "أبو مازن: إن "مفتاح السلام والأمن في منطقتنا يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وفق القرارات الشرعية الدولية".
وشدد، "يجب حل قضايا الوضع الدائم ومنها قضية اللاجئين والسبيل لذلك يبدأ بانتهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".
وتابع: "احترمنا الاتفاقيات الشرعية ونبذ الارهاب ومكافحته في المنطقة والعالم.. نتطلع لخطوات من جانب الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية من خلال اعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ورفع منظمة التحرير عن قائمة الإرهاب.. نحن لسنا إرهابيون.. يجب إعادة فتح مكتبها في واشنطن ومستعدون للعمل في إطار الشراكة والتعاون من أجل إزالة أي عقبات لتحقيق ذلك".
وقال: "نتطلع من إدارتكم العمل لوقف الفصل العنصري والأبرتهايد والأعمال الأحادية التي تقوض حل الدولتين. نتطلع لجهودكم من أجل وقف الاستيطان ووقف عنف المستوطنين".
انتهاك المقدسات
وتابع: "يجب وقف القتل والاعتقالات اليومية وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية.. يجب محاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة".
واعتبر الرئيس الفلسطيني، أن استمرار التصعيد يعني فقدان الأمل.
وقال الرئيس عباس: "إذا أرادت إسرائيل أن تكون دولة طبيعية فلا يمكنها أن تستمر بالتصرف كدولة فوق القانون وهذا يستدعي أن تنهي إسرائيل احتلالها لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67".
وأضاف، "فقط يمكن قبول إسرائيل بسلام وحسن جوار مع دول وشعوب المنطقة استنادًا للمبادرة العربية للسلام".
وأكد الرئيس، أن "فرصة حل الدولتين قد تكون متاحة اليوم فقط ولا ندري متى سيحصل في المستقبل".
وتابع: "انتهز فرصة زيارتكم لأقول: إنني أمد يدي لقادة إسرائيل لصنع سلام الشجعان".
وقال: "نحن منذ اتفاق أوسلو نمد يدنا للسلام مع قادة إسرائيل من أجل مستقبل شعوبنا والمنطقة. ثقتنا بكم وبإدارتكم ومستعدون للعمل معكم يدا بيد من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية والاتفاقات الموقعة بيننا وبين إسرائيل".
وتابع: "هناك اتفاقيات يجب ان تحترم من أجل ضمان السلام في كل مكان. السلام يبدأ من هنا من فلسطين والقدس".