اعدموهم.. لترتاح روح نيرة أشرف!
حتي تنتهي التحقيقات ونعرف المجرم الحقيقي في واقعة تسريبات مشرحة الدقهلية وهل هي التقطت في المشرحة فعلا أم في مكان آخر.. لكن وبغض النظر عن مكان تسجيل الفيديو أو كينونة الفاعل.. ممرضة أم ممرض.. سيدة أم رجل.. تبقي الأسئلة كما هي.. فما الذي يدفع شخصا ما يقوم بمهمة قاسية مثل التشريح أو إعداد المتوفين للحظات الأخيرة لهم فوق الأرض لالتقاط صور فوتوغرافية أو مصورة؟!
ما هي الذكري السعيدة في ذلك؟ وإذا التقطوا وسجلوا فما هي المتعة في نشرها علي الناس؟ كيف لم يفكر للحظة في حرمة ذلك؟! وكيف لم يفكر للحظة في انتقام الله ووضعه أو شخص غال عليه في ذات الموقف يوما ما ؟!
السطور السابقة عن التغير الذي طرأ علي تركيبة وسلوك الكثيرين في مجتمعا إنما الذي يستحق التوقف عنده أيضا هو وعي الموظفين العموميين بدورهم ومهامهم وأبعاد مسئولياتهم.. فمثلا تجد متحدثا رسميا لجهة ما لا يريد أن يكلم أحدا ولا يرد علي أي اتصالات رغم أن دوره الأساسي هو تقديم المعلومات والرد علي الاستفسارات والأسئلة وليس الانعزال ومنع وحجب ما لديه عنهم!
فهل نحتاج إلي دورات تدريبية وتأهيلية في أغلب الوظائف؟! خصوصا في الوظائف الجماهيرية؟!
إلي حين معرفة الإجابة قلبي مع أسرة نيرة أشرف.. كاتب هذه السطور يتألم للقصة كلها دون أن نري فيديو واحدا أو صورة واحدة مزعجة ومؤلمة وعنيفة فما بالكم بأمها وأبيها وإخوتها؟! فضلا عن ذبح هؤلاء أنفسهم بالتجريح والتسافل الذي نراه هنا وهناك كل يوم؟!
هذه الأسرة تحتاج إلي كل تضامن ممكن.. ولا تخضع لأي إبتزاز تم عمدا لتخلو الساحة إعلاميا لبعض الانتهازيين من بعض حيزبونات وصيع ما يسمي البث المباشر! وهذه البلد تحتاج إلي تشريعات جديدة.. تحدث الردع لمثل كل ذلك.. مما يقتل ويذبح بالنشر والتلسين.. عنفا وإسرارا إلي التناول الفج الممل وحتي يلزم الجميع حدوده.. وبالقانون!
الجاني في حادث فيديو المشرحة يستحق الإعدام. بعد أن قتل نيرة أشرف مرة أخري برفع الستر.. وقتل أسرتها بتعذيبها علي إبنتهم.. وحاول قتل وإنتزاع الرحمة والإنسانية من قلوب وسلوك كل المصريين!
اعدموهم..