«إير سفنكس» ودور السياحة
أزعم أن إنشاء شركة جديدة للطيران منخفض التكاليف تابعة لمصر للطيران (إير سفنكس) قرار صائب فى هذا التوقيت، ويتماشى مع الواقع الذى نراه فى مختلف دول العالم من نجاح هذا النشاط الذى ينهض يوما بعد يوم ويحقق أعلى الإيرادات.. أمريكا وأوروبا تعتمد بشكل كلى على هذا النوع من النشاط، وهناك شركات تمتلك مئات الطائرات وتعمل بطرق تحقق الربحية بشكل دائم نتيجة العمل بشكل اقتصادى..
مولد شركة جديدة
مصر للطيران رغم المحن والصعاب التى تواجهها من تداعيات كورونا شأنها شأن شركات الطيران العالمية التى توجعت من الوباء أنها بادرت بالتفكير خارج الصندوق، وقررت واتخذت كافة الأدوات التى تؤهلها لخروج هذا الكيان الجديد إلى النور.. ولكن ليس المهم مولد شركة طيران جديدة تابعة للقابضة وبداية خطوات تواجد طائرات تتناسب مع التشغيل وتعظيم أسطولها فى الفترة القادمة، إنما المهم أن نرى كفاءة فى التشغيل وزيادة الإقبال على متن رحلاتها.
ليس فقط بالنسبة للرحلات الداخلية التى حتى الآن لا تحقق تكلفة التشغيل لبعض الرحلات، ولكن على الخطوط التى تؤدى إلى زيادة أعداد السائحين من مختلف مدن العالم، وهذا ليس بالأمر السهل، خاصة أن الطيران المدنى يعانى من نقص الأعداد الخاصة بالسائحين الأجانب ويعتمد كليا على رحلات الشارتر لشركات الطيران الأجنبية..
التنسيق بين وزارتي الطيران والسياحة فى الوقت الحالى قائم ومحمود، ولكن دور المسئولين بالوزارتين من خلال الفروع الكثيرة المتواجدة بالخارج لا بد أن يرتقى لمستوى المسئولية فى التسويق الذى نفتقده، وهذا هو دور المستشارين السياحيين الموجودين بالخارج، خاصة أن مصر لديها العديد من الكنوز السياحية والأثرية إلى جانب افتتاح المتحف الكبير، فمن الطبيعى أن تجذب تلك الكنوز العيون لمشاهدتها.
شركة الطيران توفر الأسطول الجوى ووزارة السياحة عليها عبء كبير فى نمو الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، وعليها أن تعلم أن السياحة أحد أعمدة الاقتصاد الوطنى، وهناك دول تعتمد كليا على السياحة.. دعونا ننتظر ونترقب.