لماذا تتزايد الصادرات المصرية رغم الضغوط والأزمات الدولية؟
رغم الأزمات العالمية والضغوط التي تعيشها مصر مثل كل بلدان العالم، فإن الصادرات المصرية ترفع بشكل مضطرد لا سيما الصادرات الزراعية، نتيجة السمعة العالمية التي أصبحت عليها المنتجات الزراعية المصرية بعد تطبيق عدة اشتراطات صارمة.
حسب تصريحات رسمية، ارتفعت الصادرات الزراعية في الفترة من يناير إلى يوليو 2022 واقتربت من 4 ملايين و200 ألف طن بزيادة لأول مرة عن نفس الفترة من العام السابق سواء من حيث الكمية أو القيمة.
الجديد في الصادرات
البحث في سجل الصادرات يجعلنا لا نتوقف عند الزراعة فقط، بل يمتد إلى المنتجات البترولية التي حققت 45.2 مليار بداية العام الحالي، وهو أعلى رقم حققته الصادرات المصرية في تاريخها كله.
في الماضي أعلى حققته مصر كان 36.7 مليار عام 2010 لكن اليوم نتحدث عن رقم يعد خطوة في إطار تحقيق توجيه الرئيس السيسي بأن تتجاوز صادرتنا 100 مليار دولار خلال الفترة القادمة، على أن تتحرك الحكومة لتشجيع كافة قطاعات الصناعة والإنتاج لتحقيق هذا الهدف.
سر زيادة الصادرات المصرية
وخلال الدولة المصرية تبنت خلال السنوات الماضية العديد من المحاور الاستراتيجية لتنمية الصادرات وحققت نجاحًا كبيرًا في رفع القدرة التنافسية للمنتج المصري في الأسواق العالمية، بسبب التوسع الضخم وغير المسبوق في المشروعات القومية سواء الصناعية أو الزراعية أو التعدينية.
وبحسب بيانات رسمية لمجلس الوزراء وحدت الدولة جهود كافة الأجهزة والكيانات المعنية بالإنتاج والتصدير، وعززت من التعاون مع الشركات العالمية واستفادت بشدة من الاتفاقيات الموقعة بين مصر وعدد من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية.
لم تتوقف جهود الدولة عند هذا الحد بل تبنت عدد من الإجراءات لمساندة قطاع التصدير، بالتنوع في المنتجات والصناعات المختلفة، ما ساهم في دعم قدراتنا على مواجهة تداعيات جائحة كورونا المدمرة للعالم كله.
المساندة الحكومية لقطاع الصادرات
المساندة الحكومية ساهمت في تحسين وضع التجارة الخارجية المصرية خلال عام 2020 /2021 مقارنة بعام 2019 /2020، حيث زادت قيمة الصادرات بنسبة 18.2 % كما تراجعت قيمة عجز الميزان التجاري بنسبة 6.7 %.
الإجراءات المصرية وتميز منتجاتنا زادت من عدد الدول المستورة في المنطقة والعالم، وبحسب تقرير رسمي السعودية أكبر مستورد للمنتجات المصرية بـ2.2 مليار دولار، تليها الإمارات بـ 2.07 مليار دولار، والولايات المتحدة الأميركية بـ 2.02 مليار دولار، وتركيا بـ 1.94 مليار دولار، والهند 1.89 مليار دولار.
واحتلت السلع المصرية مراكز متقدمة بين صادرات دول العالم لعام 2020، حيث جاءت صادرات المساحيق والرقائق من الألومنيوم في المركز الأول عالميا، واحتل المركز الثاني صادرات السجاد وأغطية الأرضيات من مواد نسيجية معقودة، والخيوط من الشعيرات الاصطناعية أو التركيبية للبيع بالتجزئة.
المنتجات المصرية في العالم
بينما جاءت صادرات بلاط السيراميك المزجج في المركز الثالث عالميًا، ثم صادرات كل من فوسفات الكالسيوم وفوسفات الألومنيوم الكلسي والطباشير الفوسفاتي، والأسمدة الفوسفاتية، والخضراوات المحفوظة مؤقتًا، وخيوط الخياطة من ألياف تركيبية أو اصطناعية غير مستمرة، والمواسير والأنابيب الخزفية.
كما شغلت الطوابع البريدية والمالية غير المستخدمة والنقود الورقية ودفاتر الشيكات المركز الخامس عالميا، وهو تميز يؤكد صعود المنتج المصري بفضل التخطيط والرؤية المستقبلية المهنية والاحترافية للدولة المصرية.