القصة الكاملة لسرقة صناديق إشارات السكك الحديدية.. عصابات تهدد أرواح المواطنين.. وتحرك عاجل من الشرطة والنيابة العسكرية | صور
كارثة محققة على مدار الأيام الماضية، نجا منها المواطنين وخاصة مستقلي القطارات بعد محاولات تشكيلات عصابية الإضرار بمنظومة السكك الحديدية وتهديد أرواح المواطنين بسرقة صناديق الإشارات المنظمة لحركة قطارات السكك الحديدية بين المحطات.
أجهزة الأمن بالاشتراك مع فرق السكك الحديدية تنبأت مبكرًا وتعاملت مباشرة فور ورود بلاغات من لجان المتابعة بسرقة صناديق الإشارات، وانتقلت أجهزة الأمن والجهات المختصة واتخذت الإجراءات اللازمة وإصلاح الأعطال واستئناف حركة القطارات.
سرقة صناديق الاشارات
فيما يقوم فريق آخر من البحث الجنائى بمديريات الأمن المختصة وبالاشتراك مع الإدارات العامة لشرطة النقل والمواصلات وقطاع الأمن العام في ملاحقة وتعقب القائمين على مثل هذه الأعمال لما لها من خطورة على الأمن القومي الداخلي.
النيابة العسكرية تحقق
التحقيقات قادت إلى إحالة المقبوض عليهم إلى النيابة العسكرية لتتولى التحقيقات في مثل هذه الوقائع لضرب بيد الدولة القوية تجاه كل من يسعى لتدمير الممتلكات العامة والإضرار بالأمن القومي الداخلي.
حركة تسيير القطارات
ويواجه المتهمين اتهامات تصل إلى عقوبات مشددة وإتلاف مرفق السكك الحديدية والتسبب في كارثة بشرية والإضرار بالأمن القومي وتكدير السلم العام وتعطيل أحد المرافق الحيوية إلى الدولة وسرقة ممتلكات إحدى الجهات الحكومية.
وألمحت المعلومات الأمنية بأن فريقًا أمنيًّا رفيع المستوى تولى التحقيق فور اكتشاف محاولة تعطيل مرفق السكك الحديدية والتسبب في كارثة بشرية ومادية جسيمة والإساءة إلى منظومة السكك الحديدية الحالية وتأليب الرأي العام ضد إحدى مؤسسات الدولة.
ونجح فريق العمل المشكل بإشراف اللواء علاء سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن في التوصل إلى أطراف خيوط الجريمة والتنسيق مع الجهات المختصة في إعادة إصلاح مرفق السكك الحديدية في خط "طنطا - بركة السبع" مع تمشيط مسرح الحادث فضلًا عن ملاحقة وتعقب مرتكبي الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن فريق العمل وصل إلى هوية المتهمين وأمكن ضبطهم وتبين أن مرتكبي الواقعة شخصين "لهما معلومات جنائية" - مقيمان بدائرة مركز شرطة السنطة.
نتائج التحقيقات الأولية
واعترفا بارتكابهما الواقعة باستخدام دراجة نارية "تروسيكل" بدون لوحات معدنية "ملك أحدهما وقيامهما ببيع المسروقات لتاجري خردة "سيئ النية" أمكن ضبطهما والمسروقات والدراجة النارية المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.
وأكد المقبوض عليهم أنهم لا يعلمون خطورة الواقعة وكان بدافع السرقة لتدبير نفقاتهم المالية الشخصية.
وأوضحت التحقيقات بتلقي غرفة عمليات شرطة النقل والمواصلات بلاغ من هيئة السكك الحديدية لمديرية أمن الغربية بسرقة (5 صناديق إشارات "تركات") والتى تعمل على تغذية السيمافورات بالإشارات المنظمة لحركة سير قطارات السكة الحديد فى المنطقة الواقعة ما بين (طنطا / بركة السبع) مما أثر على حركة سير القطارات، وقيام الجهات المختصة بهيئة السكك الحديدية بإصلاح العطل وإعادة حركة تسيير القطارات بصورتها الطبيعية.
سرقة 11 صندوق إشارات
وفي توقيت متزامن تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من إحدى شركات المقاولات والإنشاءات بسرقة "11 صندوق إشارات "تركات"، "غير مفعلة وغير متصلة بالسيمافورات" ولم يتم تسليمها للجهات المختصة ويتم تأمينها بمعرفة الشركة لحين تسليمها) وذلك ما بين منطقة الشبانات وقرية صفط بدائرة مركز شرطة الزقازيق بالشرقية.
وبالفحص تبين أن وراء ارتكاب الواقعة (4 أشخاص – لأحدهم معلومات جنائية- جميعهم مقيمين بدائرة مركز شرطة الزقازيق) وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهم والأداة المستخدمة في الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والإحالة للنيابة العسكرية.
صندوق إشارات بنها
وفى وقت لاحق، تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا بسرقة 2 صندوق إشارات فـى المنطقة ما بين قريتى (ميت السباع - شبلنجة) بدائرة مركز شرطة بنها، وسير القطارات بصورتها الطبيعية ولم يؤثر ذلك على حركة سير القطارات.
وبالفحص تبين أن وراء إرتكاب الواقعة (أحد الأشخاص "له معلومات جنائية" مقيم بدائرة مركز شرطة قويسنا بمحافظة المنوفية) وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وأضاف بتصرفه في المسروقات بالبيع لـ(أحد الأشخاص "له معلومات جنائية" مقيم بدائرة مركز شرطة قويسنا بالمنوفية) وباستهداف الأخير أمكن ضبطه وأرشد عن المسروقات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية إحالتهما إلى النيابة العسكرية.
جرائم إرهابية
ومن جانبه، اعتبر النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، سرقة مكونات الإشارات لخطوط السكك الحديدية بمنزلة جريمة من الجرائم الارهابية لأنها إفساد فى الأرض وتعرض حياة المواطنين للخطر.