تحديات التصدي للتغيرات المناخية.. وزيرة البيئة: مصر لم تحصل على التمويل الكافي.. ونجاح المؤتمر يتطلب توافق 198 دولة
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف 27 للتغيرات المناخية، ستساهم فى إظهار الجمهورية الجديدة على الرغم من أن مصر لم تحصل على التمويل الكافى للتصدى للتغيرات المناخية إلا أنها قامت بالعديد من المشروعات فى هذا المجال، وحرصت على مشاركة العالم فى التصدى للتغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة خلال مؤتمر ومعرض الجمهورية.. مصر السيسى وبناء الدولة الحديثة _ الطريق إلى الجمهورية الجديدة، والتى أوضحت خلالها أن وجود المؤتمر على أرض مصر يعطى فرصة لشراكات كثيرة، كيوم العلوم الذى يتم بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العالمى لعمل شراكات بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية على مستوى العالم.
أهمية مؤتمر المناخ
وأضافت الوزيرة أن المؤتمر سيعطى فرصة لمشاركة القطاع الخاص مما يوفر فرص عمل خضراء،كما سيساهم فى إطلاق مدينة شرم الشيخ للعالمية لتكون ملاذ ومنفذ للكثيرين، حيث سيساهم المؤتمر فى إظهار جمال التنوع البيولوجى الذى تتمتع به مدينة شرم الشيخ، حيث إن مدينة شرم الشيخ هى المدينة الوحيدة على مستوى العالم التى أستضافت أكبر مؤتمرين لإتفاقيتين بيئيتين على مر التاريخ.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المؤتمر سيتيح فرصة لمصر لتنفيذ مشروعات أكثر فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية من خلال التمويل الذى ستحصل عليه، كما سيساهم فى إظهار الجمهورية الجديدة بكل مشروعاتها وإظهار دور مصر الريادى.
وأوضحت ياسمين فؤاد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان حريصا على حث الدول على تحديث خططها،وقالت: كما حرصنا بقيادة رئيس مجلس الوزراء على إخراج خطة مساهمتنا الوطنية بها أرقام كمية، وتشمل تنفيذ سيناريو معتاد، وسيناريو طموح يعمل على تخفيض ٣٣%من انبعاثات الكهرباء، ٦٥%من انبعاثات قطاع البترول، وخفض 7%من قطاع النقل.
كما أوضحت وزيرة البيئة أن نجاح المؤتمر يتطلب توافق 198 دولة على قرار دفع أجندة التغير المناخى للتنفيذ فى هذا الوقت الحرج الذى يتعرض فيه العالم لأزمات اقتصادية وسياسية.
دور مصر في اتفاق باريس
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر كان لها دورًا كبيرًا فى اتفاق باريس حيث ترأس رئيس الجمهورية لجنة دول وحكومات إفريقيا وتم إطلاق مبادرتى التكيف والطاقة الجديدة والمتجددة، ثم جاء مؤتمر جلاسكو الذى حول الإتفاق لخطة عمل ونأمل أن يحول مؤتمر شرم الشيخ الخطة إلى تنفيذ فعلى وهذا يتوقف على أن تفى الدول بتعهداتها المالية وحصول الدول النامية على التمويل اللازم، تحديد التكنولوجيات التى ستكون متاحة للدول النامية لتوطينها، بأسعار مناسبة مع دخول القطاع الخاص لهذا المجال، بالإضافة إلى إظهار قصص النجاح التى تمت حول العالم على مستوى المشروعات الصغيرة، والمشروعات الإستثمارية، والتى يمكن للقطاع الخاص تنفيذها للتصدى للتغيرات المناخية.
دمج البعد البيئى
وأعربت ياسمين فؤاد على سعادتها بالعمل والشراكة مع العديد من الوزارات من أجل دمج البعد البيئى فى كافة الخطط والسياسات التنموية ، وأصبح هناك تداخل بين كافة الموضوعات، مشيرةً إلى التعاون الذى تم مع وزير التعليم لدمج المفاهيم البيئية فى المناهج الدراسية، موضحةً أن موضوع البيئة أصبح الجميع يتحدث عنه فالصحفى مثلا فى مجال الزراعة أصبح يهتم بكيفية ترشيد المياه وتقليل المبيدات، وصخفى المجال الصناعى يهتم بتقليل الإنبعاثات، حيث أصبحت البيئة فى كل بيت والكل يتحدث عنها من برامج ومقالات وغيرها.
أهمية الحفاظ على البيئة
واوضحت وزيرة البيئة خلال كلمتها أن جميع الأديان السماوية نادت بأهمية الحفاظ على البيئة وكذلك التاريخ الفرعونى حث على ذلك، مشيرةً إلى حرص وزارة البيئة الدائم على التآزر بين الأزهر والكنيسة، مقدمة الشكر للبابا تواضروس على الوثيقة الخاصة بالكنيسة لمواجهة التغيرات المناخية، وإلى الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر على الندوات التى سيتم تنفيذها ولمشاركتهم برفقة وزارة البيئة فى الحوار الوطنى الذى يضم كافة اطياف الشعب لإظهار أن مصر تتحدث بصوت واحد لمواجهة التغيرات المناخية.
تأثر السياحة بالتغيرات المناخية
وتطرقت وزيرة البيئة إلى مدى تأثر السياحة بالتغيرات المناخية موضحةً أنه لكى لا يتأثر المنتج السياحى بالتغير المناخى لابد أن يكون مقدم الخدمة واعٍ، موضحةً الإجراءات التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية وهى النجمة الخضراء للفنادق والعلامة الخضراء لمراكز الغوض التى تسمى (الزعانف الخضراء ) وهى علامة يتم من خلالها عمل مراجعة للمركب وقت الغوص أو السنوركليج ، مشيرةً إلى المبادرة التى تتم بين وزارتى السياحة والآثار والكهرباء والبنوك المصرفية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لتنفيذ ألواح شمسية لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة.
إطلاق أول موقع إلكترونى للسياحة الخضراء
وأشارت الوزيرة الى أنه سيتم تحديد المنتجات الصديقة للبيئة التى سيتم وضعها على عند إطلاق أول موقع إلكترونى للسياحة الخضراء، موضحةً أن المؤتمر سيتحدث عن الزراعة، المياه، التمويل، التنوع البيولوجى والطبيعى، موضحةً أن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر وخليج عدن أخر الشعاب تأثرًا بالتغيرات المناخية على مستوى العالم.
كما أكد الدكتور على أبو سنة الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة ان قطاع المحميات وخاصة محميات جنوب سيناء يستعد ليكون جزء من المؤتمر حيث يتم تطوير المحميات من مراكز الزوار وتطوير الخدمات التى يتم تقديمها وستكون فرصة لإظهار ما تتمتع مصر من تنوع بيولوجى فريد، كما سيزيد من فرص السياحة البيئية وهو من أهم المكاسب التى ستحققها مصر.