حرب الأوبئة
أوجز أحد المحامين المقربين من الرئيس السابق دونالد ترامب، الأزمة العالمية التي بدأت مطلع 2020 وتتوالد بأشكال متعددة، في مقطع فيديو قصير متداول، وإتهم فيه مباشرة عائلات ماسونية أحكمت قبضتها على الولايات المتحدة ثم العالم، فعائلة روتشيلد استولت على النظام المصرفي وتتحكم ماليًا في البلاد، كما تتحكم عائلة روكفلر في النفط وصناعة الدواء، وفرضت إرادتها بنشر الأمراض والفقر عالميًا لاستعباد البشر، داعيًا إلى مواجهتها وطردها من الولايات المتحدة.
تتحكم هذه العائلات أيضًا في المنظمات العالمية الكبرى، لذا لم يكن مستغربًا إعادة تعيين الإثيوبي تيدروس ادهانوم، مديرا عاما لمنظمة الصحة العالمية لولاية ثانية، فهو خير من ينفذ مؤامراتها ونشر الوباء تلو الآخر، بالنظر لخبرته السابقة في التحايل على العالم حين كان وزيرًا في بلده.
تحذيرات الصحة العالمية
تيدروس أدهانوم، أول أفريقي يترأس الصحة العالمية وهو ليس طبيبًا، ونظرًا لعدم تخصصه وسوء إدارته أزمة كورونا وإخفائه الحقائق حتى تفشت عالميًا، هاجمه الرئيس ترمب وقطع المساهمات المالية السخية عن المنظمة التابعة للأمم المتحدة، لكنه استعاد الدعم والمساندة بتولي جو بايدن الرئاسة، ما يمنحه سنوات إضافية لنشر مزيد من الأوبئة وفرض لقاحات مدمرة تجني من ورائها شركات الأدوية الكبرى مئات المليارات.
لكن هذا لا يمنع أن هناك أصوات في العالم تدعو لتقليص سلطة الصحة العالمية وعدم الاستجابة لما تريده، خصوصًا أنه في ظل انشغالها بمتابعة كورونا عالميًا والحث على تلقي جرعات إضافية من اللقاح، فاجأت العالم بتفشي جدري القردة الفيروسي النادر، رغم أنه من الأمراض المتوطنة في الكونغو وتم رصده وسط وغرب أفريقيا بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، بعد اكتشافه للمرة الأولى بين البشر العام 1970، وهو لا ينتقل عادة إلا بالاتصال الجسدي الوثيق أو مشاركة الأدوات الملوثة وأكثر المصابين به من الرجال مثليي الجنس.
تحذير الصحة العالمية من جدري القردة تضمن إمكانية انتقال المرض عبر الهواء، تمهيدا لإعلانه طارئة صحية وهو ما حدث الأيام الماضية، بعد زيادة الإصابات في الولايات المتحدة وأوروبا، حتى تدعو بعدها لتلقي لقاحات الوقاية منه ويدخل العالم دوامة جديدة من مؤامرة لا تنتهي.
تحذيرات الصحة العالمية، قلل منها أحد كبار المتخصصين في المنظمة نفسها، مؤكدا أن فيروس جدري القردة لم يتحور، والوقاية منه تتطلب النظافة الشخصية والسلوك الجنسي الطبيعي الآمن دون الحاجة إلى تطعيم. بينما مضت الصحة العالمية في تنفيذ المؤامرة الجديدة، ولفتت أمس إلى أن جدري القردة أصبح طارئة صحية ويشكل خطرا عاما بعد تسجيل 5 وفيات في شهر واحد ما يستدعي ضرورة توفير اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل، وهذا ما تريده شركات الأدوية الكبرى في الولايات المتحدة.
مختبرات بيولوجية
لم تكن روسيا بعيدة عما يحدث واتهمت صراحة الولايات المتحدة بنشر جدري القردة في العالم، مطالبة بالتحقيق في عمل مختبرات بيولوجية تابعة لواشنطن تنشط في نيجيريا التي انتشر منها المرض، حيث أسست الولايات المتحدة هناك بنيتها التحتية البيولوجية، دون أن تفي بمتطلبات الأمن البيولوجي وأهملت شروط تخزين المواد الحيوية المسببة للأمراض..
وبالإضافة لمختبرات نيجيريا أعلنت روسيا وجود 10 مختبرات تطوير أسلحة بيولوجية وفيروسات تابعة لواشنطن في أوكرانيا، داعية إلى التحقيق الدولي في حرب الأوبئة التي تقودها الولايات المتحدة في العالم، بعد عثورها على وثائق في أوكرانيا عن جدري القردة، تثبت أن واشنطن تعرف مسبقا عنه وتجهز في مختبراتها البيولوجية بأوكرانيا لإنتاج لقاحات مضادة للفيروس الذي تم تطويره بمختبراتها في نيجيريا ونشره عالميًا، على أن توفر اللقاح عبر مختبراتها في أوكرانيا.
ما كشفته روسيا يعيد إلى الأذهان شكوى كثير من جنود دول التحالف المشاركة في حرب تحرير الكويت مطلع التسعينات، من أعراض مرضية مزمنة منها التعب العام وآلام جسدية والحمى والتعرق الليلي ومشاكل في الذاكرة والتركيز وصعوبة التحدث والإسهال، لكنها ظلت عصية على الفهم سنوات، إلى أن اكتشف الأطباء أن غاز الأعصاب السارين الذي استخدمته الولايات المتحدة بكثافة خلال الحرب، وراء المتلازمة التي أصابت الجنود.
اعتمادا على ما سبق، رأى بعض المتخصصين أن العالم يعيش حرب أوبئة، منذ سنوات بدلا من حرب سلاح تقليدية، وكل ما يحتاجه الأمر نشر متعمد لفيروس مخلق أو جرثومة كل فترة تطرح بعدها شركات الأدوية في الولايات المتحدة وحلفائها دواء مضاد أو لقاح تجني من خلاله مئات المليارات إلى جانب سعيها لتقليل البشر، بدء من ايبولا، وانفلونزا الخنازير، وسارس، وانفلونزا الطيور، وفيروس كورونا بمتحوراته وصولًا إلى جدري القردة، ومع تبادل الصين والولايات المتحدة اتهامات تعمد نشر الأوبئة، أكدت الخارجية الصينية أخيرًا أن "الجيش الأميركي جلب الوباء إلى مدينة ووهان، في حين أن هناك مؤشرات لظهور الفيروس في الولايات المتحدة أولًا".