مافيا سماسرة الدواجن
تحولت أسعار الدواجن في مصر إلى هاجس لدى المواطن؛ بعد أن أصبح سماسرة الدواجن مافيا لا هم لها سوى تحقيق الربح على حساب المربي والمستهلك، وتقوم آلية السيطرة التي تفرضها مافيا السماسرة على إحكام السيطرة على المربين بفرض سعر يجبرون خلاله المربي على سرعة توزيع إنتاجه، في ظل غياب سعر رسمي مطبق؛ مما يتطلب سرعة تدخل القبضة الرقابية على سلسلة الإنتاج.
يلعب سماسرة الدواجن على حاجة المربين إلى سرعة توزيع إنتاجهم في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، وهنا قد يجد المربين أنفسهم مضطرين إلى السعر المفروض عليهم من قبل السماسرة، ويظل المستهلك النهائي في متاهة يومية، وتظل أسعار الدواجن متغيرة يوميا بين صعود وهبوط.
ولو أن تكلفة الطائر - مثلا – 33 جنيها للكيلو على المربي يكون السعر الرسمي المعلن 34 جنيها، وتظل حلقة الانتاج محكومة بدور مشبوه للسماسرة؛ حيث تبدأ المؤامرة باستحواذ هؤلاء السماسرة على أصحاب المزارع وإفهامهم أنهم الملاذ الوحيد لتصريف الإنتاج؛ فيدير السمسار عمليات البيع ويقوم بخفض السعر بحيل ظاهرها الرحمة وباطنها الاستغلال؛ الأمر الذي يتطلب حتمية التدخل بفرض سعر عادل يضمن حماية حلقات الإنتاج برقابة صارمة.
ليس من العدل أن نترك المربين وأصحاب المزارع الكبيرة والمحدودة رهن سيطرة سماسرة.