بعد التحذير من متحور BA.5.. تزايد معدلات الإصابة بكورونا فى المغرب
أعلنت وزارة الصحة المغربية، اليوم الأحد، تسجيل 787 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس “كورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس إلى 1.251.297 حالة في المغرب.
المغرب
ووفق النشرة اليومية للوضعية الوبائية في المغرب بحسب “هسبريس" فإن مجموع التحاليل المنجزة، عقب إجراء 8.578 من الفحوصات الجديدة، قد بلغ 12.113.766 منذ بداية انتشار الفيروس على المستوى الوطني؛ في 2 مارس من سنة 2020.
وأفادت المعطيات الرسمية بأن الفترة نفسها سجلت 6 وفيات ليبلغ عددها الإجمالي 16.184، بينما تم التأكد، وفق المصدر ذاته، من 1472 حالة شفاء إضافية ليصل التعافي إلى 1.220.252.
وفي الفترة الاخيرة شهدت الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد ارتفاعا ملحوظا في عدد من البلدان، حيث أصبح "BA.5" المتحور المهيمن، مما أثار مخاوف من ظهور موجة جديدة.
منظمة الصحة العالمية
ويأتي ذلك فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من انتشار المتحور الجديد المتفرع عن أوميكرون على نطاق واسع، مشددة على أن "الوباء لم يقترب من نهايته".
ومنذ بداية الشهر الجاري، سجلت المنظمة زيادة في حالات الإصابة بنحو 30%، ومعظمها في أوروبا والولايات المتحدة.
ويتميز "BA.5" بقدرته على التهرب المناعي وبمعدل انتشار سريع أكثر من أوميكرون بأربع مرات، ويقول الخبراء إنه ينتشر على وجه الخصوص بين أشخاص لم يصابوا بالفيروس من قبل.
ومن أعراضه السعال المستمر وسيلان الأنف والتهاب الحلق والصداع، إلى جانب التعب والتعرق الليلي في بعض الحالات.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض، في حوار مع موقع "أي بي سي نيوز" الأمريكي: "الشيء المقلق في BA.5 هو قدرته على الإفلات من المناعة التي تم الحصول عليها من التطعيم أو من إصابة سابقة، إضافة إلى سرعة انتشاره، وهذا هو السبب في أننا نشهد زيادة في عدد الحالات".
المتحور BA.5
وأضاف: "النبأ السار هو أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم وتعزيز مناعتهم بالكامل، يتمتعون بشكل عام بحماية جيدة من التداعيات الشديدة".
من جهته، كشف مايكل أوسترهولم، عالم الأوبئة ومدير مركز أبحاث وسياسات الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "سيستغرق الأمر منا على الأرجح أسبوعين آخرين لنفهم حقا ما يحدث مع BA.5".
ويشير الخبراء إلى أن مدى انتشار المتحور الجديد يعتمد على مقدار المناعة الموجودة مسبقا واستراتيجيات التخفيف التي تم اتباعها من قبل كل دولة، ومدى استعدادها لموجة أخرى.