داعية صوفي يكشف: سر إصرار السلفية على رفض التجديد الديني وتجريس معارضيهم
خلال الأيام الماضية ظهرت خلافات عدة على مواقع التواصل بين أنصار المراجع المختلفة بسبب موقف الدين والفقهاء من بعض القضايا الشائكة، مثل الحجاب وإن كان تركه معصية أم كبيرة، لكن كان لافتًا لجوء التيار السلفي للهجوم على الجميع بما في ذلك الأزهر بسبب محاولات بعض علمائه للانفتاح على العصر وتقديم رؤى فقهية تناسب الواقع.
تكفير وتجريس معارضي السلفية
الشيخ سعيد السلمو، الداعية الصوفي، يرى أن التيارات السلفية لا تملك إلا الهجوم على مخالفيهم، موضحًا أنهم يصرون على تكفير معارضيهم أو تجريسهم ووضع الجميع في بوتقة واحدة تنتهي بنظرهم إلى ممارسة أعمال شركية بعيدة عن الإسلام الذي اخترعوه ولايمثل الدين الحقيقي ولايمت له بصله حسب وصفه.
وأضاف "السلمو": هؤلاء جرت برمجتهم من كبار مشايخ السلفية واتخذوهم مطية لتحقيق أغراضهم، مردفًا: كل يتهمون به معارضيهم غير صحيح وملفق، مردفا: لا يوجد مفلس بين الأطياف الإسلامية إلا السلفية إذ لا يملكون رصيدًا علميًّا أو تأهيلًا كافيًا لمناظرة باقي الفرق والمذاهب الإسلامية.
اختتم: كل ما فعلوه من برمجة عقول أنصارهم مجرد اختصار على أنفسهم مهمة الردود العلمية على المسلمين كافة.
عن السلفية وتاريخها
والسلفية هي اسم لمنهجٍ يدعو إلى فهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة والأخذ بنهج وعمل النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابعي التابعين، باعتباره يمثل نهج الإسلام، والتمسك بأخذ الأحكام من كتاب الله الكريم، ومما صح من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وتتمسك السلفية بالنقل الكامل لكل ما كان يدور في عصر الصحابة، ولا تخرج عنه قيد أنملة، وتقوم في جوهرها على التزام منهج القدامى في فهم النصوص الشرعية، وتعتبرهم وحدهم المرجع الجامع، الذي يجتمع عليه السلفيون، وبهذا يلتزمون أيضا بكل ما تعنيه السلفية في اللغة، من حيث الرجوع للسابقين زمنيًا في كل شيء.
وبرزت السلفية بهذا المصطلح على يد الإمام ابن تيمية في القرن الثامن الهجري، ثم جاء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وقام بإحياء الفكرة من جديد بمنطقة نجد في القرن الثاني عشر الهجري، وانتشرت منها إلى المنطقة العربية والإسلامية، ومن أهم أعلامها عبد العزيز بن باز، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن صالح بن عثيمين، وصالح الفوزان.