احذري.. سلوكيات خاطئة تسبب فشل عمليات السمنة
عمليات السمنة حل سريع وسحرى لمرضى السمنة المفرطة، فهى تنقص وزنهم بشكل سريع وصحى، ولكن هذا يلزمهم اتباع نظام غذائى صحى عقب العملية لتجنب زيادة الوزن مرة أخرى.
ويقول الدكتور محمد الفولى أستاذ جراحات السمنة بجامعة عين شمس، إن جراحات السمنة التصحيحية، تهدف إلى إصلاح العمليات السابقة الغير ناجحة، بسبب الفشل في إنقاص الوزن الزائد أو رجوعه مرة أخرى، بعد النجاح في التخلص منه.
وأضاف “الفولى”، أن فشل عمليات السمنة السابقة لها علامات منها حالات عدم القدرة على الوصول إلى الوزن المثالي بعد إجراء العملية الأولى، وعند انخفاض نسبة فقدان الوزن، لا تتعدى 50% من نسبة الوزن الزائد المرغوب إنزاله، وحالات عودة الوزن الزائد مرة أخرى بعد فقدانه، وذلك بعد مرور فترة من إجراء العملية الأولى.
وتابع، أن ذلك يأتى بسبب السلوكيات الخاطئة التى يتبعها المريض عقب العملية حيث يعود لنفس حياته سابقا ويتناول الطعام بدون وعى ويهمل ممارسة الرياضة مما يؤدى إلى العودة للوزن الزائد وفشل عملية السمنة.
وأوضح الدكتور محمد الفولى، أنه يتم اللجوء لعمليات تصحيح جراحات السمنة، عند عدم السيطرة على الأمراض المصاحبة للسمنة التي كان من المفترض الشفاء منها من خلال العملية الأولى، ومن تلك المشكلات الصحية ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول ومرض السكري النوع الثانى، وكذلك عند ظهور الأمراض المرتبطة بالسمنة مرة أخرى بعد اختفائها وضرورة الرجوع لتناول أدويتها.
وقال أستاذ جراحات السمنة، أن أسباب فشل جراحات السمنة السابقة ليس السلوكيات الخاطئة فقط، بل يرجع لعدم إجراء الجراحة الأولى بالشكل الصحيح أو الاختيار الخاطئ لنوع العملية السابقة، إذ لا تتناسب مع حالة المريض الصحية وسنه وطبيعة نظامه الغذائي، فليست كل الجراحات صالحة لكل المرضى، واحتياج المريض لإجراء تدخل جراحي آخر لمساعدة العملية الأولى في الوصول إلى أهدافها في حالات مرضى السمنة المفرطة.
وتابع، أن الأشخاص الذين قاموا بإجراء عملية تكميم المعدة ولكن لديهم إقبال على تناول الحلوى والمشروبات الغازية وغيرها، عادةً ما تعود أوزانهم إلى الارتفاع مرة أخرى.