رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا تتهم الرئيس الأوكراني بتعطيل تصدير الحبوب

القمح
القمح

اتهم وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الاثنين، الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه المسئول عن تعطل تصدير الحبوب من البلاد.


الموانئ الأوكرانية 


وقال لافروف إن زيلينسكي برفض فك الألغام من الموانئ الأوكرانية، بينما تؤكد موسكو تعاونها لأجل تخفيف أزمة الغذاء في العالم، وذلك على حد زعمه.
 

وأكد وزير الخارجية الروسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره الفنزويلي، كارلوس فاريا، أن هناك محاولات من أجل استحداث آلية جديدة لنقل الحبوب "لكن يجب ألا يسيطر عليها حلف الناتو".


ومنذ اندلاع الحرب في ال24 من شهر فبراير الماضي وتواجه أوكرانيا صعوبة في بيع الحبوب من خلال الموانئ، خاصة بعد سيطرة القوات الروسية على ماريوبول.


ويتبادل الطرفان الروسي والأوكراني الاتهامات حول تعطل صادرات الحبوب، مما يشكل تهديد كبير على الأمن الغذائي العالمي.


أول سفينة حبوب 


وأبحرت  أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب من مرفأ برديانسك الأوكراني الذي تسيطر عليه القوات الروسية، في الأسبوع الماضي.

وغادرت السفينة بحماية البحرية الروسية مرفأ برديانسك الأوكراني، حسبما أعلنت السلطات الجديدة التي عينتها موسكو.

وقال رئيس إدارة المنطقة الموالية لروسيا يفجيني باليتسكي عبر "تليجرام": "بعد توقف دام عدة أشهر، غادرت أول سفينة تجارية مرفأ برديانسك التجاري محملة سبعة آلاف طن من الحبوب إلى دول صديقة"، وفقما نقلت "فرانس برس".

وكانت سلطات زابوروجيه أعلنت أن الانفجارات التي سمعت في ميناء برديانسك ناجمة عن تفجير ألغام بحرية تم التخلص منها، مشيرة إلى أن الميناء سيعود إلى عمله قريبا كما هو مخطط له.

من جانب آخر، قال نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس فيسوتسكي، إن ما قد يصل إلى 300 ألف طن من الحبوب، قد تكون مخزنة في مستودعات دمرت من جراء القصف الروسي مطلع الأسبوع الماضي.

وأضاف فيسوتسكي في تصريحات بثها التليفزيون الوطني، إن السجلات تفيد بأنه عند بداية الحرب يوم 24 فبراير، كانت المستودعات في واحدة من أكبر محطات السلع الزراعية في أوكرانيا بميناء ميكولايف على البحر الأسود، تحتوي على ما يتراوح بين 250 إلى 300 ألف طن من الحبوب، معظمها قمح وذرة.

وبينما تحمّل أوكرانيا روسيا مسؤولية التسبب في أزمة غذاء عالمية نتيجة حربها، تتهم موسكو دولا غربية مسؤولية نقص إمدادات الحبوب بسبب العقوبات، وإمداد كييف بالسلاح، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إن بلاده لا تقف في طريق صادرات الحبوب الأوكرانية، واصفا هذه الاتهامات بـ"الخداع".

خدعة أم ابتزاز؟


وأثارت مشكلة تصدير الحبوب من أوكرانيا مخاوف من "مجاعة عالمية"، وخلافا دبلوماسيا حادا بين روسيا والغرب، في ظل مخاوف عالمية من أزمة على غرار جائحة كورونا.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد تحدثت في تقرير حديث عن احتمال انحسار أسواق الأغذية، وتسجيل الفواتير العالمية للواردات الغذائية مستوى قياسيا جديدا.

واعتبر المحلل العسكري الروسي، ألكسندر أرتاماتوف، أن مشكلات أزمة الحبوب وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتعرض بعض الدول لخطر المجاعة، قد تم تضخيمها في ظل الاتهامات الغربية المستمرة لموسكو.

 

الجريدة الرسمية