هل تحدث مواجهة عسكرية بين روسيا وتركيا في سوريا؟
بالتزامن مع اقتراب مؤشرات إنطلاق عملية تركية في شمال شرق سوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، أرسلت روسيا 500 جندي من قوات المظلات إلى الشمال السوري.
قوات مظليين
ومن جانبها كشفت وسائل إعلام روسية، اليوم الاثنين، أن قوات عسكرية تابعة لفرقة المظليين التابعة للجيش الروسي وصلت إلى شمال شرقي سوريا.
وأكدت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، نقلا عن المتحدث باسم الجيش الروسي، أنه تم نقل فرقة المظليين الروس إلى منطقة القامشلي شمال سوريا، وهي من المناطق التي تعرضت للقصف التركي خلال العمليات العسكرية الأخيرة.
ونشرت وكالة الأنباء الروسية صورا لوصول القوات العسكرية المظلية الروسية، حيث شهدت الأجواء في تلك المنطقة نشاطا جويا من خلال هبوط طائرات نقل عسكرية روسية نقلت أكثر من 500 جندي مظلي.
الجيش الروسي
ومن جانبه قال مسئوول بالجيش الروسي، إن تحرك القوات جاء في مسعى لمواجهة فصائل موالية لتركيا، حسبما نقل موقع العين الإخباري.
يشار إلى أنه في غضون الأسابيع الماضية، لوح عسكريون أتراك بشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
يذكر أنه منذ 2018 شنت تركيا سلسلة عمليات مباشرة في شمال سوريا بدأت من الشمال الغربي بالسيطرة على منطقة عفرين قبل أن تطلق عملية أخرى كبرى للسيطرة على الشمال الشرقي.
وتسعى تركيا من خلال العمليات العسكرية التي تشنها ضد شمال سوريا وشمال العراق إلى محاربة حزب العمال الكردستاني لمنعه من إقامة منطقة حكم ذاتي.
وتجدر الإشارة إلى أن الشمال السوري يخضع منذ سنوات لاتفاق خفض تصعيد بضمانة روسية تركية.
شمال سوريا
وعلى الجانب الأخر علق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أغلوا، على التحرك الروسي، قائلا:" إن أنقره لا تعتبر أن موسكو ستعيق عمليتها العسكرية شمالي سوريا".
وتركيا عضو بحلف الناتو الذي يعد رأس الحربة في المواجهة الغربية للعملية الروسية في أوكرانيا.
ورغم حفاظ تركيا على علاقات متوازنة في خضم صراع معقد سمح لها بلعب دور الوساطة في محادثات سلام بين كييف وموسكو، إلا أن الاصطفاف ضمن خندق المواجهة الغربية لروسيا قد يؤثر على ملفات تركية حساسة خاصة في سوريا.
