كتائب حلوان والحوار الوطنى!
أحكام الإعدام التى صدرت بحق عدد من أعضاء تنظيم كتائب حلوان تمثل أبلغ رد على بعض من تراودهم نفوسهم على السماح ل الإخوان للمشاركة في الحوار الوطنى المقرر أن يبدأ الأسبوع المقبل
فإن كتائب حلوان هو تنظيم مسلح أقامه الإخوان بعد فض اعتصام رابعة والنهضة ومارس العنف والإرهاب وقام بعدد من عمليات التفجيرات، وذلك حينما شرع الإخوان لتوزيع نشاط العنف على تنظيمات متعددةَ لإرباك أجهزة الأمن وتضليلها ولضمان استمرارهم في ممارسة العنف والإرهاب إذا ما افتضح أمر أحد هذه التنظيمات، بواسطة بقية التنظيمات المسلحة الأخرى التى تسابق عدد من كوادر الجماعة فى تأسيسها.. فهم خشية انكشاف أمر تنظيمهم السري المسلح قاموا بتوزيعه على عدة تنظيمات مختلفة.
وجاء هذا الحكم القضائي ليذكرنا جميعا بأن تلك الجماعة إرهابية مارست العنف دوما طوال عمرها الذى تجاوز التسعة عقود، وأن الإخوان ليسوا أهل حوار، وبالتالى لا جدوى من الحوار معهم أو إشراكهم في الحوار الوطني المقرر أن يبدأ الإسبوع المقبل.. وبالتالى يتعين على بعض الشخصيات التى تفكر أو تقترح إشراك الإخوان في هذا الحوار أن تراجع نفسها، حتى لا نرتكب مجددا جريمة كبرى في حق أنفسنا عندما نعيد الإخوان للساحة السياسية ونسمح لهم بالعمل والنشاط مجددا واستعادة قوتهم مرة أخرى ليشكلوا خطرا علينا، وذلك على غرار ما فعلوا في كل مرة أعدناهم للعمل ورفعنا الحظر عنهم لأننا نسينا خطورتهم وقبلنا أن نتجاهل طبيعة جماعتهم الإرهابية.
ونصيحتى لمن فكروا، مجرد تفكير، في إشراك الإخوان في الحوار الوطنى أن يقرأوا حيثيات الحكم القضائى الذى صدر بحق أعضاء كتائب حلوان الذين مارسوا ضدنا عنفا سافرا وصارخا منذ بضعة سنوات قليلة.. فإن هذه الحيثيات سوف تنبههم إلى إنهم يرتكبون خطأ فادحا، بل كارثة وطنية، عندما يفكرون في مشاركة الإخوان في الحوار الوطنى المقبل.. ومن المؤكد إنهم بعد قراءة هذه الحيثيات سوف يراجعون أنفسهم كثيرا.. وياليت إعلامنا يعرض باستفاضة هذه الحيثيات كما يتابع الآن عن كثب إختيار مدير فنى للمنتخب وآخر للنادى الأهلى وانسحاب نادى الإسماعيلى من بطولة الكأس، وأيضًا مصير اللاعب بن شرقى!