لإنقاذ ما تبقى من الاتفاق النووي.. هل تنجح المفاوضات الأمريكية الإيرانية في قطر؟
ذكرت وكالة الأنباء رويترز، نقلا عن مستشار إعلامي للفريق النووي الإيراني، اليوم الإثنين، قوله:"إن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية".
وتسعى هذه المفاوضات إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين في سبيل إيجاد حل وسط للنقاط العالقة بين الطرفين، والتي من أبرزها هو تخلي طهران عن مطلب رفع الحرس الثوري، وتخفيض نسبة تخصيب اليورانيوم، مقابل تخفيض العقوبات الأمريكية عليها.
المفاوضات النووية
وكانت المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى، توقفت في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق النووي، وذلك لإصرار طهران على رفع العقوبات عنها وإلغاء الحرس الثوري من القائمة السوداء لكن واشنطن رفضت ذلك.
وتخشى الدول القوى الدولية من حصول إيران على أسلحة نووية من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، خاصة بعدما قامت بتحديث مفاعلاتها وتزويدها بأجهزة طرد مركزي متطورة، لرفع مستوى التخصيب، الأمر الذي قد يمكنها من الحصول على أسلحة نووية.
ويلقي كلا من طهران وواشنطن الكرة في ملعب الأخر، ويتبادل الطرفان الاتهامات في عرقلة المفاوضات فبين الإصرار الأمريكي على أن تتخلى طهران اليورانيوم الذي خصبته بعد إلغاء الاتفاق النووي، وإزالة أجهزة الطرد الحديثة وتخفيض مستوى التخصيب إلى ما قبل الاتفاق، وذلك مقابل أن ترفع الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات المفروضة عليها.
وتطالب الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة إدراج برنامج إيران الصاروخي وأنشطتها المزعزة للاستقرار ضمن هذه المفاوضات، إلى أن طهران ترفض بتاتا فكرة التفاوض حول برنامجها الصاروخي.
الحرس الثوري
وأما من ناحية الشروط الإيرانية، فهي تطالب برفع العقوبات بالإضافة إلى إلغاء الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهو ما تفرضه الولايات المتحدة بشكل قاطع.
وأرسل كبار المسؤولين الأمريكيين في الأيام الأخيرة رسائل طمأنة إلى إسرائيل قبل استئناف المحادثات حول اتفاق نووي بين القوى العظمى وإيران.
وقالت القناة ”13“ العبرية" إنه خلال الأيام الأخيرة، أرسل مسؤولون أمريكيون رسالة طمأنة إلى إسرائيل قبل استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي بين القوى وإيران حيث تم نقل هذه الرسالة من خلال كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية إلى كبار المسؤولين في وزارة الخارجية في إسرائيل، بمن فيهم المدير العام للوزارة.
استئناف المحادثات
وأوضحت القناة، أن الرسالة الأمريكية التي أُرسلت إلى إسرائيل هي: ”أننا ما زلنا بعيدين للغاية عن اتفاق، ولا انفراجة في الأفق“، مشيرة إلى أن الرسالة تأتي في سياق عدم رغبة واشنطن بالدخول بمواجهة مع إسرائيل في هذا الشأن.
ونقلت القناة العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها، إنها: ”تعتبر الاتحاد الأوروبي العامل المهيمن في السعي لاستئناف المحادثات والشروع في هذه الخطوة“.