رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. مرشد إيران يتعرض لمحاولة اغتيال أصيب فيها بالشلل

علي خامنئي
علي خامنئي

في مثل هذا اليوم من عام 1981، تعرض علي خامنئي، أحد قادة الثورة الإسلامية في إيران المرشد الحالي إلى محاولة اغتيال أدت لإصابة ذراعه وحباله الصوتية ورئته وانقطاع عدد من العروق وعصبات من يده اليمنى التي أصيبت بالشلل التّام.

 

كواليس الواقعة 

وقعت محاولة اغتيال آية الله علي خامنئي عندما كان يلقي الخطاب في صلاة مسجد أبوذر، حيث انفجرت القنبلة في مسجّل الشريط الذي كان موجها أمامه، وأصيبت ذراعه وحباله الصوتية ورئته إصابات خطيرة وانقطعت عدد من العروق وعصبات من يده اليمنى فأُصيبت بالشلل التّام.

 

تصفية كبار المسئولين 

وبدأت عملية تصفية كبار المسؤولين على نهج الخميني من قبل منظمة مجاهدي خلق المعارضة، والتي أعلنت النزاع المسلح في 27 يونيو 1981، ومن ضمن هذه المحاولات کان تفجير هفت تير الذي وقع في المقر الرئيسي للحزب الجمهوري الإسلامي في طهران وأدى إلی مقتل ثلاثة وسبعون مسؤولًا بالحزب الجمهوري الإسلامي، ومن بينهم قاضي القضاة آية الله محمد بهشتي. 

وفي حادثة أخرى وقعت في 30 أغسطس عام 1981، تمّ اغتيال الرئيس محمد علي رجائي، وکذلك رئيس الوزراء محمد جواد باهنر وثلاثة آخرين بعد انفجار حقيبة في قاعة المؤتمرات لمجلس الدفاع الأعلى في إيران من قبل ناشط في حركة مجاهدي خلق.

أيضا في أوائل عام 1980، حاولت مجاهدين خلق اغتيال أكثر من 70 من رجال الدين والسياسيين الإيرانيين. واستمرّت الاغتيالات واستهدفت أهم شخصيات الثورة الإسلامية إلی أن وصل الدور إلی علي الخامنئي الذي کان إمام جمعة طهران وممثل آية الله الخميني في المجلس الأعلی للدفاع الوطني آنذاك.

 

خطبة الخامنئي قبل يوم من الحدث

في 26 يونيو التي قد أجريت فيها الانتخابات النصفية لمجلس الشوري الإسلامي في 19 مدينة، ترافقت الانتخابات بحضور واسع النطاق من الشعب الإيراني في مراسيم صلاة الجمعة والمظاهرات وهتافات مختلف أطياف الشعب إعلانا لمخالفتهم لرئيس الجمهورية المؤقّتة أبو الحسن بني صدر وحركة مجاهدي خلق.

في ذلك اليوم، كان آية الله علي الخامنئي إمامًا لصلاة الجمعة بطهران وقدَّم خلالها تحليلًا حول أداء هذه الحرکة مخاطبا قادة منظمة مجاهدي خلق قائلا:«لي أنا معرفةٌ بسوابقهم ونقاط ضعفهم وهم يعلمون بأنّنا نعرف ماهيتهم وأنا أقول لهم: "بأنّكم فضحتم أنفسكم أمام التاريخ وانحرفتم مما كنتم تدعون به.

وناشد "الخامنئي" في خطبته الشباب المناصرين للمنظمة ودعاهم إلى التفكير والانتباه والتدقيق في الحقائق وقبول النصائح ممَّن يريدون لهم الخير والصلاح وحذَّرهم من السير وراء خُطى قادة المنظمة. 

 

وقوع الحادث 

بدأ آية الله خامنئي لإلقاء محاضرة للمصلين الذين كتبوا أسئلتهم على ورقة وأرسلوها إليه، وبعد بضعة دقائق تم استقرار مسجل الشريط مع الأوراق على المنصة الخشبية الذي كان الخامنئي واقفا خلفها ليلقي بمحاضرته، من قبل الشاب الذي اضغط على زر التشغيل.

بعد دقيقة أصبح صوت مكبرات الصوت مثل الصافرة وفجأة انفجر مسجل الشريط، وتقول التقارير بأنه لم تنفجر القنبلة كلها بل جزء منها ومع ذلك أُصيبت اليد اليمنی للخامنئي بالشلل التام جراء التفجير. 

وفقًا للأخبار التي نُشرت في ذلك الوقت، أدى التفجير إلی إصابة آية الله الخامنئي في أعلى الكتف، وساقه اليمنى، وانكسر عظم الترقوة، وانقطعت عدد من العروق، وعصبات من يده اليمنى. 

الجريدة الرسمية