باسل نوفل يكتب: احذروا المنشطات.. لا تقل خطورة عن المخدرات
ظاهرة تناول المنشطات والمكملات الغذائية.. صار من الحتمي أن ندق ناقوس خطر بشأنها.. وبالأخص لمن لم يتجاوزوا سن الـ18عامًا، نظرا للأضرار الجسيمة التي تلحق بهم من ورائها، فهي لا تقل خطورة عن المخدرات التي يُدمنها الشباب بالرغم من عدم تجريمها قانونيًا.
ويلجأ معظم الرياضيين إلى تناول المنشطات والمكملات الغذائية من دون استشارة الطبيب، اعتقادًا منهم بأنها تساعدهم في بناء العضلات وتكوينها بشكل أسرع وأسهل من ممارسة التمارين الرياضية القاسية باستمرار، فضلًا عن تحفيز هرمون الذكورة لديهم، ويحدث ذلك دون التفكير في عواقب تناولها أو الآثار الجانبية التي تسببها وتضر بالجسم لاحقًا.
أنواع المنشطات
أنواع المنشطات متعددة الأسماء والأخطار، فمنها ما يؤخذ عن طريق الفم، ومنها بالحقن، ومنها ما يؤخذ لزيادة الوزن، ومنها ما يؤخذ لتحسين الأداء الرياضي وزيادة حجم العضلات، فضلا عن بعض أنواع الهرمونات مثل “الدرايف، والديكا، والأكوابويز، والساستانون، والبولينون، والكلين بترول”، وغيرها من المنشطات المهربة من الخارج، وتشكل خطرا على صحة الشباب على المدى البعيد.
وتتعدد أخطار المنشطات فقد تتسبب في توقف عضلة القلب بشكل مفاجيء، أو العجز الجنسي أو الإصابة بأمراض السرطان، فضلًا عن تشتت الإنتباه والتركيز، والعنف والسلوك العدواني خلال تعاملاتهم مع من حولهم سواء في مجال العمل أو الدراسة أو غيره.
وتتعدد خطورة الهرمونات حسب نوعها، فهناك ما يؤثر على على الكلى بشكل مباشر وقد يسبب في بعض الأحيان حدوث فشل كلوي، وبعضها يسبب العقم نظرًا لتأثيره الخطير على هرمون الذكورة، وقد تصل في كثير من الأحيان إلى الوفاة.
الستيرويدات البنائية
وهناك نوع خطير من المنشطات يسمى الستيرويدات البنائية تسبب حدوث بعض المشاكل والاضطرابات النفسية، فضلًا عن تضخم القلب وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى بعض الأمراض التي تؤدي إلى العجز الجنسي منها تقلص الخصيتين ونقصان عدد الحيوانات المنوية، مع ارتفاع احتمالية المعاناة من سرطان البروستاتا.
ولكي نتجنب هذه الأخطار لابد من استشارة الطبيب المختص قبل تناول أى نوع من الهرمونات، وإجراء تحاليل طبية للتأكد من عدم وجود أى عيوب خلقية أو قصور فى وظائف بعض أجهزة الجسم بالنسبة للمتدرب، حتى لا يصل الأمر لكوارث صحية لا يمكن علاجها وقد تؤدي إلى الوفاة.
هذا إلى جانب وضع قوانين صارمة تمنع استعمال المنشطات الرياضية داخل الصالات والنوادى الصحية، مع تشديد الرقابة على لاعبى كمال الأجسام وتفعيل دور وزارة الصحة الرقابي على تلك الأنواع من الأدوية التى يتناولها لاعبي كمال الأجسام دون رقابة.