رئيس التحرير
عصام كامل

في مثل هذا اليوم.. فرنسا تحتل الجزائر وتستمر لمدة 132 عاما

نابليون بونابرت
نابليون بونابرت

في مثل هذا اليوم من عام 1830 بدأ الاحتلال الفرنسي للجزائر، الذي استمر حتى عام 1962 عاش فيهم المستعمر في قلق دائم بسبب الثورات المتتالية وصيحات الغضب والخسائر المتتالية في صفوفه وقواته وعتاده ما اجبره على الرحيل في النهاية. 

 

أسباب الاحتلال 

كانت فرنسا تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت، وأصبحت فكرة الاحتلال مُلحَّة منذ أن تأسست الشركة الملكية الأفريقية الفرنسية بمينائي القالة وعنابة. 

كان من أسباب الاحتلال الفرنسي أيضًا الأطماع البريطانية المتزايدة في الجزائر لهذا كلَّف نابليون المهندس الفرنسي بوتان سنة 1808 م بإعداد دراسة عن الساحل الجزائري وضبط الخريطة المفصلة لأحسن موقع لإنزال الجيش. 

جاءتها الفرصة في مثل هذا اليوم، وهاجمت الجزائر من ميناء طولون بحملة بلغ قوامها 37.600 جندي، ونجحت فرنسا في احتلال البلاد، ونظمت هجمة استعمارية شرسة على المؤسسات التعليمية والوقفية والدينية وأغلقت المدارس وحاصرت العلماء ودفعتهم للهجرة لتسهيل قيادة البلاد نحو تقبّل مبادئ الحضارة الغربية. 

 

سياسات استعمارية 

بعد احتلال فرنسا للجزائر، اتبعت عدة سياسات تجاه السكان الأصليين، تتمثل في التفقير والتهجير واحتكار أسواقها، فيما وفرت كل سبل العيش والرفاهية للمستوطنين الجدد القادمين ومن فرنسا وباقي أوروبا.

كان يتم منح للمستوطنين امتيازات وأراضي واسعة تحمل أسماءهم، وقد أُقيمت أول مستوطنة في بوفاريك سنة 1836 ثم توسعت على كل منطقة وصل إليها الاستعمار حتى بلغ عدد المستوطنون في نهاية القرن 19 إلى مليون مستوطن من مختلف الجنسيات الأوروبية وكان الهدف من الاستيطان تدعيم التواجد الأوروبي في الجزائر من أجل القضاء على الشخصية الوطنية

 

التعدّي على حرمات المساجد ودور العبادة

زاد الاعتداء على المساجد والزوايا ودور العبادة ومصادرة الأوقاف الإسلامية، برغم من أن اتفاقية استسلام الجزائر العاصمة كانت تدعو إلى احترام الحرية الدينية للأهالي لكن وحشية الاستعمار الفرنسي لم تقتصر على تدمير المساجد أو تحويلها إلى كنائس. 

بل قامت بقتل المصلين المعتصمين بها ومثال ذلك قتل أربعة آلاف مسلم أعزل معتصم في مسجد كتشاوة قبل تحويله إلى كنيسة، وسجن المعتقلين السياسيين حل حزب الشعب بهدف التعاون مع ألمانيا إلقاء القبض على مصالي الحاج بعد مذبحة 8 مايو التي ارتكبها الفرنسيين في الجزائر عام 1945م تلتها مذابح وأهوال.

قاوم الشعب الجزائري بكل الطرق الممكنة، وفقد مئات الآلاف من أبنائه في سبيل استرداد البلاد، وحقق الهدف بالفعل في عام 1962. 

الجريدة الرسمية