شرم الشيخ تعود للأضواء مجددا.. انطلاق أعمال المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب.. وقضية المناخ تتصدر الأعمال
تشهد أعمال المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب الذي انطلق اليوم الأربعاء ويُنظمه مجلس النواب المصري بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي ويقام بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من الفعاليات.
وتبدأ فعاليات اليوم بتسجيل المندوبين في مركز تونينو لامبورجيني الدولي للمؤتمرات، ثم يقام حفل الافتتاح، ثم كلمة تمهيدية، ويعقب ذلك التقاط المشاركين صورة جماعية.
وتأتي فعاليات الجلسة الأولى اليوم تحت عنوان «حالة تغير المناخ وتأثيره وحقوق الإنسان»، حيث يناقش الحضور: بعد سبع سنوات من مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في عام 2015، واعتماد اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، باتت الفجوة شاسعة بين مستوى الانبعاثات الحالي وهدف إبقاء الاحترار العالمي دون درجتين مئويتين حتى يكون هدف قصر الاحترار العالمي على 1.5 درجة مئوية هدفًا ممكنًا، وإلى جانب الآثار البيئية لارتفاع درجات الحرارة، توجد آثار بشرية أيضا، وتؤكد التقارير الصادرة مؤخرا عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الاحتياجات المتزايدة إلي التكيف خاصة في الدول النامية.
ومع نفاد الوقت أين المجتمع الدولي من تحقيق أهدافنا المناخية؟ وكيف يؤثر تغير المناخ في حقوق الإنسان والاستقرار والتنمية، ولا سيما فيما يتعلق بالفئات الأكثر ضعفا؟ وما هي النهوج القانونية التي اتخذت لتشجيع العدالة المناخية للأجيال القادمة؟
أما الجلسة الثانية اليوم فتناقش « العمل البرلماني لمكافحة تغير المناخ»، ويتناول الجزء الأول منها دراسات إفرادية عن الممارسات التشريعية والرقابية للاستفادة من أدوات العمل البرلمانية، حيث يضطلع النواب الشباب بأدوار رئيسية في التصدي لتغير المناخ وتمتد من المشاركة في صياغة تشريعات جديدة إلى تطبيق أدوات الرقابة لمراقبة وفاء الحكومة بالالتزامات المناخية، وستقدم الجلسة أمثلة لكيفية اضطلاع النواب الشباب بأدوار قيادية باستخدام مقاليد السلطة في البرلمان، فما هي أنواع التدابير التشريعية الفعالة في مواءمة البلدان مع التزاماتها المتعلقة بتغير المناخ، مع ضمان اتباع نهج كلي، فيما يخص الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية، وكيف يمكن للنواب الشباب مساءلة حكوماتهم؟
كما تعقد جلسة عن العمل البرلماني لمكافحة تغير المناخ، وتتناول الابتكار البرلماني عن طريق الميزانية الخضراء وإنشاء برلمانات خضراء أكثر استدامة بيئيا، حيث تستحدث البرلمانات حلولا مبتكرة لإدماج العمل المناخي في عملياتها بشكل أفضل، فعلى سبيل المثال تتبع بعض البرلمانات الممارسة المتزايدة للتحليل القائم على البيئة في وضع الميزانيات، أي ما يعرف بالميزانية الخضراء لفهم كيفية تفاعل الإنفاق الحكومي مع الالتزامات المتعلقة بتغير المناخ فهما أفضل.
وتشهد أعمال المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب الذي انطلقت فعالياته اليوم بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وينظمه مجلس النواب المصري بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي مشاركة وفود برلمانية من البرلمانيين الشباب من حوالي 90 دولة في العالم.
وتأتي استضافة مجلس النواب المصري لأعمال النسخة الثامنة من المؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب في إطار رؤية الدولة المصرية التي ترتكز على تمكين الشباب والاستماع إلى رؤاهم تجاه أبرز القضايا العالمية، كقضية تغير المُناخ، وهو ما يتجلى في استضافة البرلمانيين الشباب من جميع برلمانات العالم على أرض مصر خاصة في ظل رئاسة النائبة سحر البزار عضو مجلس النواب المصري لمنتدى البرلمانيين الشباب بالاتحاد البرلماني الدولي كأول برلمانية مصرية تتقلد هذا المنصب الدولي، وذلك في محاولة جادة من الدولة المصرية لحشد جميع الجهود العالمية على كافة المستويات التنفيذية والتشريعية ومن جميع الفئات تجاه ضرورة إيجاد حلول جذرية وعادلة لقضية تغير المُناخ، بوصفها التحدي الأبرز عالميًا.
ويأتي المؤتمر في إطار النشاط المُكثف للدبلوماسية البرلمانية المصرية في كافة المحافل الدولية والإقليمية، حيث يُنظمه مجلس النواب المصري بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبمشاركة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب أعمال المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب، والذي سيُعقد بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 15 – 16 يونيو 2022، بحضور شخصيات إقليمية ودولية رفيعة المستوى، ومن المقرر أن يتبنى المؤتمر في نسخته الثامنة قضية تغير المُناخ، والذي حرص مجلس النواب المصري على إدراجها كقضية عالمية، ومناقشتها في إطار البعد البرلماني العالمي، في الوقت الذي تستعد فيه الدولة المصرية لاستضافة الدورة الـ 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المُناخ COP 27، والمُقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ أيضًا خلال الفترة من 7 – 18 نوفمبر 2022، وهي المرة الأولى عالميًا التي تُنظم فيها دولة تستضيف دورة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المُناخ مؤتمرًا برلمانيًا منفصلًا حول قضية تغير المُناخ، وهو ما يُعبر بجلاء عن رؤية الدولة المصرية والمُتمثلة في ضرورة تكامل جميع المؤسسات التنفيذية والتشريعية تجاه قضية تغير المُناخ.