رفع الفائدة وقضايا أخرى.. أهم ما يناقشه اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي غدا
بمجرد الحديث عن اجتماع للبنك الفيدرالي الأمريكي غدًا الأربعاء بات الجميع يتساءل عن القرارات التي يمكن أن يتخذها البنك والنتائج المترتبة عليها خاصة وأن البنك عقد اجتماع الشهر الماضي ورفع من خلاله اسعار الفائدة لـ0.5%، كما أصبح هناك تساؤلات كثيرة حول السياسة التي سيعلنها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعد اجتماع اللجنة الفيدرالية.
ماذا ستناقش اللجنة؟
وبحسب عدة تقارير إخبارية فمن المقرر أن يكون موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي غدًا الاربعاء وذلك حسب ما تم إعلانه رسميًّا حول أجندة الاجتماع الذي من المقرر أن يتناول التباحث بشأن العديد من المسائل المالية والاقتصادية المؤثرة في سوق العمل العالمي ومناقشة قضية ارتفاع أسعار الاستهلاك والركود العالمي وارتفاع التضخم، ومدى تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا في الاقتصاد العالمي، وكذلك كيف يمكن حل المشكلات السابقة.
كل ما سبق يمكن أن يأتي وسط توقعات شبه مؤكدة برفع الفائدة وعودة احتمالات أن تكون نسبة الرفع 0.75% بدلا 0.5% المتوقعة على نطاق واسع، وسط مخاوف من حدوث ما يوصف بالركود التضخمي.
وكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بنسبة 0.5% في مايو الماضي لأول مرة بهذه النسبة منذ عام 2000، وللمرة الثانية منذ عام 2018، وذلك بعد أن رفع الفائدة بنسبة 0.25% في مارس.
أهمية اجتماع الفيدرالي الأمريكي
ويشكل موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقبل أهمية كبيرة في مجالات المال والاقتصاد في العالم، فخلال الاجتماع تتم دراسة أهم المشكلات والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها دول العالم، وكذلك المشكلات الاقتصادية الخاصة بالولايات المتحدة وكيفية العمل على حلها، حيث قد تتسبب بعض تلك المشكلات مثل التضخم في الانهيار الاقتصادي للدول.
ويعقد البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعات من أجل فحص ودراسة الأسواق المالية في الولايات المتحدة، وأثر ذلك على الأسواق العالمية، ومن هنا تكتسب تلك الاجتماعات أهمية لدى أسواق المال والبنوك في العالم، فالعديد من الاقتصاديين والمستثمرين يتابعونها من أجل الوقوف على آخر المستجدات التي تؤثر على السوق العالمي، وبالتالي اقتصادات العديد من الدول، ولذلك زادت معدلات البحث عن موعد اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقبل.
توقعات المراقبين لأسعار الفائدة
وتوقع بعض المراقبين استمرار سياسة رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، حيث إنه من المفترض أن تصل إلى 2% في نهاية العام الجاري، وذلك بهدف خفض الأسعار وبخاصة أسعار المستهلك، وبشكل دوري يدرس الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماعات التداعيات المختلفة لهذا القرار الذي قلما تلجأ إليه الولايات المتحدة بعكس دول ضعيفة اقتصاديا تتخذ إجراءات مماثلة بشكل دوري، كما أن العديد من رجال الأعمال والمستثمرين يدرسون نتائج القرارات المتعلقة بالفائدة لتأثيرها الكبير في أعمالهم.