خالد عبدالغفار: القيادة السياسية في مصر حريصة على تحقيق الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، مواصلة العمل لمشاركة الرؤية والخبرة المصرية في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي، بما يتيح الوصول الهدف إلى العالمي المشترك بالقضاء على المرض.
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، عبر كلمة مسجلة خلال افتتاح النسخة الرابعة من «المؤتمر السنوي للاتحاد العالمي للالتهاب الكبدي»، والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية، بحضور الدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام المنظمة.
واستهل الوزير كلمته بتهنئة الدكتور تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، بإعادة انتخابه لقيادة المنظمة، لفترة ثانية، مثمنًا قيادته التي كانت عاملا أساسيًا في نجاح جهود مكافحة جائحة كورونا خلال العامين الماضيين، متمنيًا له استمرار النجاح وتوحيد الجهود للتغلب على التحديات الصحية الحالية والمستقبلية.
وأشار الوزير -خلال كلمته- إلى جهود مصر في القضاء على مرض «فيروس سي»، من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج مرضى فيروس «سي» والتي أثمرت عن فحص أكثر من 60 مليون شخص فوق سن 12 عامًا من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وتقديم العلاج لحوالي 2.2 مليون شخص.
وألقى الوزير الضوء على الإنجازات التي حققتها مصر في القضاء على المرض، مشيرًا إلى أهمية الوقاية من الحالات الجديدة وتشخيص الحالات الحالية وعلاج جميع المرضى، في سبيل تحقيق الهدف الوطني المتمثل في القضاء على التهاب الكبد الوبائي واعتماد استراتيجية قطاع الصحة العالمية (GHSS) التابعة لمنظمة الصحة العالمية بشأن القضاء على التهاب الكبد الفيروسي.
وأشار الوزير إلى نجاح مصر في امتلاك شبكة قوية من مراكز علاج التهاب الكبد الفيروسي، ذات القدرات التشخيصية القوية والقوى العاملة المدربة، بالإضافة إلى النجاح في الحصول على الأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر بنسبة 1% فقط من سعرها العالمي، بالإضافة إلى الإنتاج المحلي لملايين الجرعات من الأدوية المضادة للفيروسات بأسعار مناسبة.
ولفت الوزير إلى تبني الحكومة المصرية قرارًا هامًا باستخدام الحقن ذاتية التدمير، في إطار الالتزام بإرشادات منظمة الصحة العالمية لضمان سلامة الدم، فضلًا عن إطلاق العلاج البديل للمواد الأفيونية، مؤكدًا
التزام مصر بالحفاظ على استجابتها الوطنية ضد التهاب الكبد على أعلى مستوى، لضمان استدامة الأهداف التي يتم تحقيقها.
وأكد الوزير أن مصر لا تدخر أي جهد لمساعدة أشقائها في القارة الأفريقية، أو أي دولة بالعالم، مشيرًا في هذا الصدد إلى توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بعلاج مليون مواطن أفريقي من مرض فيروس «سي»، مشيرًا إلى جهود مصر في بناء مراكز للعلاج في 5 دول أفريقية، وتزويدها بأدوات التشخيص والأدوية، بالإضافة إلى بناء قدرات الكوادر الطبية ونقل المعرفة لمساعدة تلك الدول على اعتماد بروتوكولات العلاج.
وقال «الوزير» إن القيادة السياسية في مصر حريصة على تحقيق الرعاية الصحية الشاملة لجميع المواطنين، كما تضع القطاع الصحي على رأس أولوياتها بهدف تحسين خدمات الرعاية الصحية التي يتم تقديمها لجميع المواطنين سواء المصريين أو غير المصريين المقيمين على أرض مصر على حد سواء.
واختتم الوزير كلمته بالإشارة إلى أن مصر كانت من أعلى الدول في معدلات انتشار فيروس التهاب الكبد C، وها قد نجحت في تقديم ملفها لمنظمة الصحة العالمية في يونيو 2021، لتعلن القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي» مؤكدًا استمرار العمل لتحقيق أهداف الأمم المتحدة 2030.