إفريقيا وبضاعتنا التي ترد الينا!
من يصدق الرقم ؟ ٣٠ مليون جرعة من مصر إلي الأصدقاء في إفريقيا.. في بدايات أزمة كورونا كنا نستقبل هدايا الجرعات من دول أخري وكانت الأرقام التي في حدود مئات الألوف لا تتحاوز النصف مليون جرعة تحدث أثرا كبيرا لدينا وامتنانا للدولة صاحبة الإهداء!
اليوم نساند أبناء القارة ضمن خطة شاملة من ٢٠١٤ لاستعادة القارة التي حررناها وشعوبها في الخمسينيات والستينيات ثم أهملت عبر نصف قرن تقريبا واليوم نصحح ما فات ونستعيد ما ضاع!
المصري الذي يخطط لزيادة إنتاجه وتطوير صناعاته لابد كما يوفر الأموال والخامات أن يوفر الأسواق وعندما تتصرف منتجاتنا في الأسواق الأفريقية بأسواق برصيد مليار ثلاثمائة مليون إفريقيا فسوف تتوسع مصانعنا ويعمل مهندسينا وخبراؤنا وسيزيد دخلنا القومي وسينعكس الحال قطعا علي شعبنا!
تمهيد الأرض واستعادة الدور يكون أولا، ومن الدعم السياسي إلي مواجهة المشكلات في قارتنا وطرحها بصراحة وجدية علي العالم وصولا إلي الدعم الصحي وبما يصنع أو يعيد صناعة علاقة جيدة مع المواطن الافريقي الذي يكون بعد ذلك جاهزا لاستهلاك المنتج المصري!
جهود معتبرة. ينبغي فقط شرحها للناس وتبيان فوائدها وعوائدها المباشرة علي المواطن.. دون مصطلحات مجعلصة وبغير مفردات ثقيلة!
وفي الأخير.. هي بضاعتنا ترد إلينا.. بعد أن فرط فيها من فرط !