رئيس التحرير
عصام كامل

من التاريخ.. هكذا سقطت دمياط في يد لويس التاسع وقصة أسره قبل الوصول للقاهرة

لويس التاسع
لويس التاسع

في مثل هذا اليوم من عام 1249، سقطت مدينة دمياط في أيدي لويس التاسع ملك فرنسا وقائد القوات المشاركة بالحملة الصليبية السابعة، وكانت مصر أنذاك تحت قيادة السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب، الذي توفي أثناء احتلال دمياط.

 

عن جغرافيا دمياط 

 

مدينة دمياط هي عاصمة محافظة دمياط بأقصى شمال مصر، وبعدها بـ 15 كم يصب فرع دمياط من النيل في البحر الأبيض المتوسط عند رأس البر، ويفصلها شريط ضيق عن بحيرة المنزلة، وإلى الجنوب الغربي تمتد مزارع وجه بحري (دلتا النيل) وسهولها، ويعتبر ميناء دمياط أحد أهم موانئ مصر وينشط استقبالًا للسفن وتتكثف فيه حركة البضائع.

 

تتميز دمياط بكثرة مزارع الجوافة وخصوصا في كفر البطيخ، وأشجار النخيل البالغ عددها نحو 2،5 مليون، والتي تغطى الساحل من رأس البر شرقا وحتى جمصة غربا ومن البحر شمالا وحتى الطريق السريع وجنوب قرية الرياض جنوبا، باستثناء منطقة دمياط الجديدة. وقد صدرت دمياط فوق المليون نخلة إلى عدة دول أهمها اليونان والصين.

 

قصة لويس التاسع مع دمياط 

 

هو ملك فرنسا وابن الملك لويس الثامن خلال الفترة من 1226 إلى 1270، قاد الحملة الصليبية السابعة عام 1248، حتى يأخذ بيت المقدس من أيدي سلاطين مصر، وكانت وجهته الأولى دمياط في مصر واحتلها عام 1249.

 

حاول لويس قيادة الحملة نحو الزحف على القاهرة، إلا أن قوات المماليك استطاعت إلحاق الهزيمة بهم عند مدينة المنصورة ثم فارسكور وآلت الحملة إلى الفشل، وأُسِر الملك لويس التاسع وانتهت برحيل الصليبيين عن مصر.

 

فدية لويس ومحاولة العودة لـ مصر 

 

افتدى لويس نفسه من الأسر، وذهب إلى الشام الذي استقر فيه لمدة أربع سنوات ليعود بعدها إلى فرنسا حيث قام بإعادة تنظيم أجهزة الدولة ووطد دعائم السلطة الملكية، كما أرسى قواعد أولى المؤسسات البرلمانية.

 

 

في عام 1270 حاول لويس إعادة الكرة مرة آخرى، وقاد الحملة الصليبية الثامنة، وأبحر نحو تونس آملًا في انتزاعها ومن ثمة الانطلاق نحو مصر، التي اعتبرها دائما مفتاح الاستيلاء على بيت المقدس، لكنه توفي بمجرد أن وطئت قدماه تونس عام 1270. 

الجريدة الرسمية