بعد 147 عامًا على ظهوره.. مراحل تطور الهاتف من جراهام بيل للقرن الـ 21.. وقصة أول مكالمة صوتية في التاريخ
تمر اليوم الذكرى الـ 147 على تسجيل ألكسندر جراهام بيل براءة اختراع الهاتف، والذي يعتبر الظهور الأول للهاتف في العالم منذ حوالي قرن ونصف، حيث بدأ اكتشاف الهاتف في يوم 2 يونيو 1875، ليكون "بيل" هو مخترع أول هاتف عملي، وأول من حصل على براءة اختراع، وهذا من خلال جهاز لنقل الأصوات الصوتية أو غيرها من الأصوات تلغرافيًا.
اكتشاف إمكانية انتقال الصوت
واستطاع جراهام بيل وواتسن، عبر الصدفة، اكتشاف امكانية انتقال الصوت عبر السلك، وهذا عند تجربة للتلغراف التوافقي في يوم 2 يونيو سنة 1875 ميلادية، عندما حاول واتسن أن يرخي قصبة كانت ملفوفة حول جهاز الإرسال بالصدفة، مما أدى إلى انتقال الاهتزاز الناتج عن هذه الحركة عبر السلك إلى جهاز آخر موجود في غرفة بيل، وقد أدى سماع هذا الرنين إلى تسريع بيل، وواتسن لعملهما.
أول هاتف في العالم
واستمرا بالعمل على هذه الفكرة في العام التالي، حيث تحدث جراهام بيل في السماعة في أول تجربة للإتصال في العالم، قائلا: "سيد واتسون، تعال هنا، أريد أن أراك" فذهب السيد واتسون، وأعلن أنه سمع وفهم ما قاله، مما أكد على عمل الهاتف، ولكنه كان في هذا الوقت هاتفا قصير المدى، مما جعله تعد أول مكالمة هاتفية أجريت في التاريخ، وقررا تسجيل براءة الإختراع للهاتف بعدها بعام، وبالتحديد في يوم 14 فبراير 1876.
وواصل بيل بعد اختراعه للهاتف تجاربه على تطوير معدات الاتصال، وهذا بالإضافة إلى تطوير العديد من الأجهزة المختلفة، أهمها جهاز الفوتوفون، وهو جهاز ينقل الصوت على شكل حزمة من الضوء، كما تابع عمله على جهاز قياس السمع؛ وهو جهاز يستخدم لقياس مدى سماع الشخص، وقام بأول تسجيل صوتي ناجح، وفي عام 1895م انتقلت اهتماماته إلى مجال الطيران، حيث عمل على صواريخ البارود، وشفرات مروحيات الطيران، وحصل في نهاية المطاف على خمس براءات اختراع للمركبات الجوية، وأربع براءات اختراع لنظام يسمى الديناميكا المائية.
أول مقسمات هاتفية
وفي أوائل عام 1900 تم إجراء أول مقسمات هاتفية بواسطة لوحة مفاتيح، وطوال أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن اخترع Almon B. Strowger هاتفًا يمكنه إجراء أول تبادل هاتفي تلقائي ولا يحتاج إلى مشغل، على الرغم من أن شركة Strowger قدمت أول براءة اختراع لهاتف للاتصال الدوراني في عام 1891، إلا أن أجهزة الاتصال لم تشق طريقها إلى نظام Bell حتى عام 1920.
الهواتف اللاسلكية
وبعد مرور عقود من الزمن، وبالتحديد في السبعينيات والثمانينيات، وجدنا أول هواتف لاسلكية بحلول عام 1970، وتم تطوير نظام صور تجريبية بالكامل بواسطة AT&T لنقل الصور عبر مكالمة هاتفية، وقد تم اعتبار الفكرة ضخمة ومكلفة للغاية، وتم إلغاؤها حتى وقت لاحق على دمجها في جهاز كمبيوتر شخصي، كما أحدثت الثمانينات ثورة في الاتصالات الهاتفية من خلال الاختبار الأول لخدمة الصوت عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP) ومعرف هوية المتصل وإدخال الهاتف المحمول.
الهاتف في تسعينيات القرن الماضي
وفي التسعينيات على الرغم من أن مصطلح “الهاتف الذكي” لم يتم صياغته وقت صدوره، إلا أن IBM Simon يعتبر الجهاز الرائد الذي يجمع أول ميزات الهاتف والمساعد الرقمي الشخصي، كان جنون الهاتف الخلوي قد بدأ العمل مع المستهلكين ليكتشف بسرعة فوائد إمكانية الوصول إليه أثناء التنقل.
تكنولوجيا الهاتف في الألفية الثالثة
وعند الوصول إلى عام 2000، تقدمت التكنولوجيا بشكل كبير، أصبحت الهواتف المحمولة أكثر إحكاما، وقدمت شاشات عالية الدقة، وكان لديها المزيد من الميزات من أي وقت مضى، وتوسعت تقنية الاتصال الصوتي عبر بروتوكول الإنترنت (VoIP) لتشمل الشركات والتطبيقات، وسمح برنامج النص / الصوت / الفيديو مثل Skype للناس بالاتصال بطرق أكثر.
أما في عام 2012 تم توفير ميزات الأجهزة المبتكرة مثل خرائط Passbook لجهاز iPhone 4S و Siri و Apple iOS 6، واليوم نعتمد على هواتفنا المحمولة لأكثر وأكثر كل يوم، ويستخدم عدد أقل من الناس هاتفًا أرضيًا من منازلهم، ومشاهدة الجديد في Facebook، ومشاركة الصور مع العالم.