زي النهاردة.. أمريكا تعلن تصفية الرجل الثاني في القاعدة عام 2012
مثل هذا اليوم من عام 2012، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة أبو يحيى الليبي، القيادي البارز في صفوف القاعدة بعد فراره عام 2005 من سجن أمريكي في أفغانستان، وأصبح العقل المدبر لماكينة الدعاية في التنظيم.
من هو؟
من مواليد 1 يناير 1963 يحمل شهادة في الكيمياء، واسمه الحقيقي محمد عبد المجيد حسن، وكان غير معروف قبل فراره عام 2005 من سجن قاعدة باجرام الأمريكية في أفغانستان مما أدى إلى ترقيته إلى أعلى رتب التنظيم.
نجح "الليبي" في الاستيلاء على مفتاح الزنزانة وتسلل وثلاثة إسلاميين آخرون من أمام حراسهم وفروا من السجن ما سبَّب إحراجًا للولايات المتحدة وحلفائها وفخرًا لدى القاعدة ومناصريها.
مع الوقت أصبح جهاديا خطيرا في صفوف القاعدة، وأصبح العقل المدبر لماكينة الدعاية في التنظيم؛ إذ كان ملهمًا للجهاديين لما يتمتع به من بصفات لم يحظ بها القادة الآخرون.
التخطيط لقتله
أعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة بقيمة مليون دولار لمَن يعثر عليه، كما تعرض لمحاولة اغتيال من طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" في المناطق القبلية الباكستانية.
بعد فراره بدأ بالظهور في أشرطة الفيديو التي تبثها الذراع الإعلامية للقاعدة «السحاب» والترويج لقضية الجهاد ورسالته ونقلها إلى الجيل الجديد من الناشطين.
نهايته
عاش الليبي حياة متخفية على الدوام لكنه خرج إلى دائرة الضوء من خلال خطاب زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري نعاه فيه، وأكد أنه قُتل في هجوم شنته طائرة أمريكية من دون طيار في منطقة شمال وزيرستان القبلية بباكستان.
وقد ربط بعض المحللين السياسيين مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز بعد ذلك بأيام أنه بمثابة انتقام من تنظيم القاعدة بعد تحريض أيمن الظواهري لاستهداف الأمريكان.