الانبا مقار يفتتح كنيسة العذراء بالطابع الأثري ببلبيس
افتتح نيافة الأنبا مقار أسقف الشرقية ومدينة العاشر من رمضان، كنيسة السيدة العذراء بالطابع الأثري في الدور الأول لكنيسة مار جرجس بمدينة بلبيس، والتي تعد إحدى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة.
الجدير بالذكر أن الكنيسة التي تم افتتاحها صُممت على طراز الكنائس بالقرن الثاني عشر الميلادي، كما أن الكنيسة بها ١٠ أيقونات للسيدة العذراء تم رسمها بمحاكاة العديد من الأديرة الأثرية.
واحتفلت إيبارشية الشرقية والعاشر من رمضان، بعشية عيد دخول السيد المسيح أرض مصر ورحلة العائلة المقدسة فيها.
بدأ الحفل الذي قدمه الإعلامي إسحق يونان بعرض كشفي، ثم صلى نيافة الأنبا مقار صلاة رفع بخور عشية العيد مع عدد من الآباء كهنة الإيبارشية، وبعدها قدم كورال الكنيسة عددًا من الترانيم والألحان الكنسية، ثم قدم كاهن الكنيسة عرضًا لتاريخ دخول المسيح إلى مدينة بلبيس وشرح ما تم تنفيذه في الكنيسة من لقان وحامل أيقونات ليلائم الطابع الأثري، واختتم الحفل بكلمة نيافة الأنبا مقار عن شرح ومدلولات الأيقونة القبطية.
وصلى نيافة الأنبا بسادة مطران إيبارشية أخميم وساقلتة قداس عيد مجيء السيد المسيح إلى أرض مصر، بكنيسة دير الشهيد الأنبا باخوم وأخته ضالوشام بالصوامعة شرق.
ورسم الأنبا بسادة عقب صلاة الصلح الأب القمص باخوم جاب الله في رتبة القمصية، للخدمة بالكنيسة ذاتها.
فيما صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد مجئ العائلة المقدسة إلى أرض مصر في كنيسة السيدة العذراء بسخا، كفر الشيخ التابعة لإيبارشية دمياط وكفر الشيخ والبراري.
وتفقد قداسة البابا، لدى وصوله الكنيسة، متحف المقتنيات الأثرية، والذي يعد من أبرز ما يحويه الحجر المنطبع عليه أثر قدم الطفل يسوع، وأيقونة مرسومة على "جلد الغزال" تحوي صورًا لبداية الخليقة وحتى مجئ السيد المسيح، إلى جانب عددًا من المخطوطات النادرة.
تولى بعدها قداسته خدمة القداس الإلهي، وألقى خلاله عظة القداس التي استهلها بالإشارة إلى أن عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، هو عيد متميز في كنيستنا وفي أرضنا وفي تاريخنا، وتناول ثلاثة أبعاد خاصة بهذا العيد:
١- البعد الكتابي: وذكر أن كلمتا "مصر" و"المصريين" وردتا في الكتاب المقدس أكثر ٧٠٠ مرة، وأن كنيسة مصر تكونت من خلال:
- نبوة: "مُبَارَكٌ شَعْبِي مِصْرُ" (أش ١٩: ٢٥)
- زيارة: أي زيارة العائلة المقدسة
- كرازة: أي كرازة القديس مارمرقس الرسول في مصر ونشأة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وهذه الثلاثة ميزة تنفرد بها كنيستنا وسط كنائس العالم.
٢- البعد الكنسي: الكنيسة منذ قرون تحتفل في هذا العيد بألحان الفرح.
٣- البعد الوطني: وهو ما يجسده اهتمام الدولة بمسار رحلة العائلة المقدسة، كميزة سياحية تنافسية.
وأكد قداسة البابا على أن السيد المسيح بمجيئه إلى مصر بارك المصريين جميعًا، مشيرًا إلى أن هذا التاريخ العريق يؤكد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كنيسة لها جذور في مصر وفي التاريخ المسيحي.
وألمح إلى أن الكنائس القبطية في المهجر هي موجودة في كافة دول العالم تحتفل في هذا اليوم، باليوم القبطي العالمي (Global Coptic Day) من خلال أنشطة عديدة تعبر عن الهوية المصرية القبطية بهدف تقديم صورة لجمال كنيستنا وبلادنا وما تحويه نعم كثيرة، داعيًا إلى أن واجب كل مصري أن يقدم صورة جميلة ومميزة عن مصر.
وحرص قداسته في بداية العظة على تهنئة نيافة الأنبا ماركوس أسقف إيبارشية دمياط وكفر الشيخ والبراري، بالذكرى الثامنة لسيامته التي تحل اليوم، وقدم نيافته ومجمع كهنة الإيبارشية هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن أيقونة "العائلة المقدسة" مصنوعة من الزجاج المعشق، بيد راهبات دير القديسة دميانة بالبراري.
شارك في الصلوات من أحبار الكنيسة ١٢ من الآباء الأساقفة إلى جانب عدد من الآباء الكهنة والرهبان وشعب كنيسة سخا.