بايدن: الولايات المتحدة قادرة على تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على الاستمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة لصد الهجوم الروسي.
الرئيس الأمريكي
وقال بايدن، بحسب شبكة سكاي نيوز: الولايات المتحدة قادرة على الاستمرار في تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة التي تستخدمها بشكل فعال لصد الهجمات الروسية.
وحذرت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف، الولايات المتحدة الأمريكية، من تدخل كطرف ثالث في الحرب في أوكرانيا، ما سيمثل اتساع الدائرة الحرب وامتدادها عالميًّا.
تورط أمريكا في أوكرانيا
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن إمداد أوكرانيا بقاذفات صواريخ متطورة من واشنطن يزيد من مخاطر إدخال "دولة ثالثة" في الصراع.
وكان لافروف يرد على سؤال في مؤتمر صحفي في السعودية حول خطط الولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة يمكنها ضرب أهداف روسية بعيدة المدى بدقة.
وبدأ لافروف، أمس الثلاثاء، زيارة إلى السعودية لحضور اجتماع مع دول مجلس التعاون الخليجي.
الخارجية السعودية
واستقبل وزير الخارجية السعودي، في ديوان الوزارة بالرياض، نظيره الروسي سيرجي لافروف، والوفد المرافق له.
وكان بايدن، أعلن الثلاثاء، في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا "أنظمة صاروخية متطورة تتيح لها إصابة أهداف أساسية"، في المعارك الدائرة بين قواتها والجيش الروسي الذي يواصل هجومه العسكري.
إلا أن مسؤولًا كبيرًا في البيت الأبيض قال للصحفيين إن بايدن يقصد قاذفات صواريخ من طراز "هيمارس".
وصرح المسؤول طالبًا عدم نشر اسمه، أن الجيش الأوكراني سيحصل على الراجمات "هيمارس" مع صواريخ يصل مداها إلى 80 كيلومترًا، واضعًا بذلك حدًّا لأيام من التكهنات بشأن طبيعة الأسلحة النوعية الإضافية التي قررت واشنطن تزويد كييف بها للتصدي للهجوم الروسي.
كما تحدث مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) بحسب "سكاي نيوز عربية"، أن واشنطن ستسلم القوات الأوكرانية "هيمارس" في الأسابيع المقبلة، مضيفا أن ذلك "لا يهدد روسيا".
ما هي "هيمارس"؟
"هيمارس" قاذفات صواريخ تركب على مدرعات خفيفة، وتطلق صواريخ موجهة ودقيقة الإصابة.
وفي أوكرانيا، ستستعمل المنظومة لإطلاق صواريخ مداها نحو 80 كيلومترا، رغم أن الجيش الأميركي لديه صواريخ من نفس النوعية لكن مداها يصل إلى مئات الكيلومترات.
ويبلغ مدى نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد (MLRS)، المعروف باسم HIMARS (نظام الصواريخ عالية الحركة)، من 83 إلى 185 ميلًا بناءً على نوع صواريخ المدفعية والمنصة المتنقلة المستخدمة. هناك أيضًا إصدارات بعجلات من MLRS تطلق 6 صواريخ وهناك مركبات مجنزرة تطلق 12 صاروخًا، إلا أن النوع الذي سيتم تزويد أوكرانيا به لن يتعدى مداه 80 كلم.
وحرصت واشنطن على تزويد كييف بهذه الصواريخ قصيرة المدى لأنها تريد أن تضمن أنها ستطال أهدافا داخل أوكرانيا وليس على الأراضي الروسية.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن "هذه الأنظمة ستستخدم من قبل الأوكرانيين لصد التقدم الروسي على الأراضي الأوكرانية لكنها لن تستخدم ضد الأراضي الروسية".
وكان بايدن أكد لصحفيين، الإثنين، أن الولايات المتحدة "لن ترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية يمكنها أن تصيب أهدافا داخل روسيا".
ولم يتضح في الحال عدد هذه الراجمات الصاروخية التي تعتزم واشنطن إرسالها إلى كييف.
وتندرج هذه الراجمات في إطار حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، ويتوقع أن تكشف الإدارة الأميركية عن تفاصيلها الأربعاء.
الهجوم الروسية على أوكرانيا
ومنذ بدأت القوات الروسية هجومها العسكري على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، حرص الرئيس الأمريكي على عدم تزويد كييف أسلحة من شأنها، على حد قوله، أن تجعل الولايات المتحدة شريكة في الحرب إلى جانب الأوكرانيين.
وفي الوقت الذي يواجه فيه الجيش الأوكراني هجومًا روسيًّا مكثفًا للغاية في شرق البلاد، شدد بايدن في مقاله على أنه "لن يمارس ضغوطا على الحكومة الأوكرانية، لا في السر ولا في العلن، لتتنازل عن أراض" لروسيا.
ومنذ أسابيع يطالب الأوكرانيون الغرب بتزويدهم براجمات صواريخ تتيح لهم إصابة أهداف للجيش الروسي من أماكن بعيدة نسبيا عن خط الجبهة.