مجلس الأمن الروسي: سنستخدم "النووي" للدفاع عن وجودنا
أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الوطني الروسي، الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، أن بلاده ستستخدم الأسلحة النووية للدفاع عن وجودها.
وأشار إلى أن الحالات المسموح فيها باستخدام السلاح المدمر متضمنة في «وثيقة خاصة»، ما يؤكد مبدئيًّا عزم الدولة الروسية على الدفاع عن سيادتها، بينما اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن التلويح بالسلاح النووي يشجع على حيازة هذه الأسلحة.
منصوص عليها
قال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أمس السبت: إنه توجد عدة حالات تملك خلالها روسيا حق استخدام الأسلحة النووية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله: «سنستخدم أسلحة نووية إذا تعرضنا لهجوم نووي، أو عمل يهدد وجودنا حتى بدون استخدام أسلحة نووية ضدنا».
وذكر ميدفيديف، أنه تم سرد كل هذه الحالات في وثيقة خاصة بذلك، وهذا يدل على عزم الدولة على الدفاع عن سيادتها.
التهديد إغراء بالامتلاك
من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني، أمس السبت، أن تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي يشجّع على حيازة هذا النوع من الأسلحة.
وقال في كلمة بثت على شاشة كبيرة أمام منتدى الدوحة: «يتفاخرون بأنهم يستطيعون التدمير بالأسلحة النووية ليس فقط بلدًا معينًا، لكن الكوكب بأسره.. إنهم يخيفوننا باستخدام الأسلحة النووية».
تابع زيلينسكي: «إنه في التسعينيات، تخلت أوكرانيا عن ثالث أكبر مخزون نووي في العالم ومقابل ذلك، تلقت بلادنا ضمانات شملت روسيا. الخلاصة هي أن الجميع بحاجة إلى أسلحة نووية لحماية أنفسهم من الغزو الذي يشكل خطورة كبيرة على الجميع».
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أعلن الخميس أن الحلف سيزود أوكرانيا بمعدات حماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، كما سيحمي قواته المنتشرة على الجهة الشرقية من هذه التهديدات.
اليابان: تزايد الاحتمال
وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أمس السبت إن احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية حقيقي بشكل متزايد، ورحب بزيارة السفير الأمريكي إلى هيروشيما، أول مدينة تتعرض لهجوم ذري.
وعبرت اليابان، الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم بالأسلحة النووية، مرارًا عن معارضتها للتسلح النووي. وزار كيشيدا، الذي يمثل هيروشيما في البرلمان، النصب التذكاري للسلام ومتحف المدينة، أمس السبت، مع السفير الأمريكي رام إيمانويل.
وقال كيشيدا لقناة هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة: «عندما يصبح الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية من قبل روسيا حقيقيًا بشكل متزايد، أعتقد بأن زيارة السفير إيمانويل، إلى هيروشيما وتجربته في رؤية الواقع النووي ستصبح رسالة قوية إلى المجتمع الدولي. أعتقد بأن زيارتنا كانت ذات مغزى».
وقال: إن الحرب الروسية في أوكرانيا تظهر الصعوبات التي تواجه إيجاد عالم بدون أسلحة نووية.
ولم يهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مباشرة بشن هجوم نووي، لكنه حذر، عندما بدأت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير، من أن أي شخص يعرقل روسيا سيواجه عواقب لم يواجهها في تاريخه، وهو تصريح اعتبره بعض الزعماء الغربيين تهديدًا باستخدام أسلحة نووية.
وحذر زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، الخميس الماضي، روسيا من استخدام أسلحة بيولوجية أو كيماوية أو نووية في حربها مع أوكرانيا.