"صحة الشرقية" تعلق على وفاة طفلة بعد تناولها وجبة "إندومي"
قال مصدر طبي مسئول بمديرية الصحة محافظة الشرقية: إنه لا يمكن الجزم حاليًا أن سبب وفاة الفتاة التى تم نقلها لمستشفى أبو كبير المركزى هو تناولها لوجبة "إندومي"، موضحًا أنه تم أخذ عينات من القيء وبقايا الطعام لتحليلها لمعرفة سبب الوفاة، ولا يمكن الجزم بأن وجبة "إندومي" هي المتسببة في الوفاة من عدمها إلا بعد ظهور نتائج التحاليل.
وأكد المصدر لـ"فيتو"، أنه بعد إجراء تحاليل في معامل المحافظة سيتم إرسال عينات إلى معامل وزارة الصحة للتأكد من النتائج النهائية، لافتًا إلى أنه عقب صدور تقارير التحاليل سيتم الإعلان عن الأسباب التي أدت إلى الوفاة.
وفاة طفلة في أبو كبير
وتُوفيت طفلة عقب وصولها مستشفى أبو كبير المركزى خلال الساعات الماضية بعد قدومها من منزلها الكائن بدائرة مركز شرطة أبو كبير عقب تناولها وجبة "إندومي" في المنزل.
وبسؤال والدها أفاد بأن سبب الوفاة تناولها وجبة "إندومي" في المنزل، وحُرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء محمد والي، مساعد الوزير لأمن الشرقية، إخطارًا بوصول "منة الله.ف" 15 عامًا في الصف الثالث الإعدادى مقيمة (مركز أبو كبير) مصابة باضطراب في الوعي وهبوط بضغط الدم، وتوفيت عقب وصولها "ادعاء تناول طعام فاسد".
انتقل إلى مكان الواقعة ضباط مباحث المركز، وبالفحص وسؤال والدها قرر شعور الطفلة بحالة إعياء عقب تناولها وجبة طعام "إندومي" بالمنزل مما أدى لحدوث إصابتها ووفاتها ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك، وحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة وباشرت التحقيقات في الواقعة.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.