لماذا تراجعت إدارة بايدن عن إعادة فتح القنصلية للفلسطينيين؟
استمرارا للمواقف الأمريكية المخذلة تجاه الفلسطينيين، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الاثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تراجعت عن فكرة فتح قنصلية تخدم الفلسطينيين في شرقي القدس.
ضغوط صهيونية
يأتي هذا التطور الأخير في الوقت الذي أعرب فيه النظام الإسرائيلي بالفعل عن معارضته للخطة الأمريكية لإعادة فتح قنصلية للفلسطينيين في القدس المحتلة، قائلًا إن هذه الخطوة ستتحدى "سيادتها" على المدينة المتنازع عليها، ويبدو أن الرفض الإسرائيلي والضغوط الصهيونية التي تمت ممارستها كانت الدافع وراء التراجع الأمريكي عن فكرة فتح قنصلية تخدم الفلسطينيين في شرقي القدس.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الإدارة الأمريكية بدلًا من ذلك ستتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع الفلسطينيين، وسيتم تعيين هادي عمرو كمبعوث خاص للفلسطينيين بدلًا من منصبه الحالي كنائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية وفلسطينية، قولها إن عمرو سيبقى في واشنطن ولكنه سيعقد اجتماعات متكررة في المنطقة للعمل مباشرة مع وحدة الشؤون الفلسطينية التابعة للسفارة الأمريكية في إسرائيل.
وكانت سابقًا الوحدة تابعة مباشرة لوزارة الخارجية، مما يعني أنها لم تكن جزءًا هرميًا من السفارة، قبل أن يدمجها الرئيس السابق دونالد ترامب في السفارة.
وقالت الصحيفة، إن نية إدارة بايدن هي أن تستكمل بزيارته المرتقبة للمنطقة، سلسلة الخطوات التي من شأنها أن تعوض الفلسطينيين عن خطوة عدم إعادة فتح قنصلية منفصلة لخدمتهم.
القدس
وفي نوفمبر الماضي، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وعد الولايات المتحدة بإعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين في القدس الشرقية.
وأشارت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى دعمها لمطالبة إسرائيل بالقدس "عاصمتها" بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها.
كما أغلقت القنصلية الأمريكية في القدس، التي كانت بمثابة سفارة فعلية للفلسطينيين، قائلة إنها لم تعد ضرورية لأن السفارة الجديدة قد تولت مهامها.
كان نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من بين العديد الإجراءات الأمريكية ضد الفلسطينيين الذين يريدون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وكان بايدن قد تعهد بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين وإعادة فتح قنصلية القدس. ومع ذلك، فشل في الوفاء بوعده.