بايدن يدعم بوتين !
حددت الصين موقفها من الحرب في أوكرانيا وأكدته مرارا لكن جاءت التهديدات الأمريكية فيما حول تايوان سيجعل الصين تحول موقفها أكثر وأكثر إلي صالح روسيا خاصة في السعي إلى هدم النظام العالمي الحالي والتحول إلى نظام عالمي جديد! بلغ التحول علنا حد التدريبات العسكرية المشتركة!
أوروبا التي تدفعها الولايات المتحدة لتقاطع روسيا وتتوقف عن استيراد الغاز والبترول والفحم منه سيدفع أوروبا فعلا للبحث عن مصادر بديلة للطاقة بعيدا عنها..
لكنه أيضا سيدفع أوروبا حتما للبحث عن حل في بقائها هكذا تحت الضغوط الأمريكية وهي النقطة التي تنبه لها في منتصف الستينات الزعيم الفرنسي شارل ديجول ووقف ضد الهيئة الأمريكية على أوروبا وانتهت إلي خروج فرنسا من حلف الناتو لثلاثين عاما.. لذا ستدفع هذه الضغوط الأمريكية أوروبا ليس فقط للبحث عن طاقة بديلة وإنما أيضا للبحث عن حل في هذه الهيمنة الأمريكية عليها بما يتعارض مع مصالحها وربما استقلالها!
الخلاف مع عمران خان في باكستان ثم التحول هناك إلى حكومة حليفة للولايات المتحدة ستدفع الهند - خصم باكستان الدائم - وبرغم أي مصالح لها مع أمريكا إلى الاستمرار في سياستها التي ترفض الاعتماد على شريك واحد فقط.. وستقترب أكثر وأكثر من روسيا وهو ما تجلي فعليا في عقود النفط التي أبرمت وشحناته التي تضاعفت في شهرين!
واخيرا.. ما جرى أمس من طلب أمريكي من اليونان لاحتجاز سفينة روسية تحمل شحنة بترول إيرانية مما دفع الأخيرة لاحتجاز سفن يونانية في الخليج العربي وبما سيزيد من تماسك التحالف الذي يكبر كل يوم ضد الولايات المتحدة!
وهكذا يلعب بايدن بإجراءاته العصبية غير المدروسة ودون أن يقصد دورا مهما وكبيرا في دعم بوتين!