هل تستحق نبيلة مكرم التضامن معها؟!
لا علاقة لأي مصري شريف حر بشماتة الجماعات المجرمة في وزيرة الهجرة السيدة نبيلة مكرم.. المصريون الشرفاء -وهم الأغلبية الكاسحة الكاسحة من شعبنا- يعتبرون الآن وزيرة الهجرة مواطنة مصرية تعاني وأسرتها أزمة مكانها وساحتها خارج البلاد هناك بعيد خلف الأطلنطي.. وبالتالي فلا تستحق ولا ينبغي إلا التضامن معها..
والمصريون اليوم وكما يعرفون القيم الأصيلة لشعبنا عبر تاريخه كله يعرفون أيضا القيم القانونية البسيطة البعيدة عن أي تعقيد وأهمها أن المتهم بريء حتى تثبت الإدانة، والاستناد إلي هذا الشعار أولى.. وأحد أبناء الوطن متهم خارج الوطن!
وكما يعتبرونها مواطنة مصرية.. لها كافة حقوق المواطنة المصرية.. يرونها أيضا الوزيرة التي وقفت إلى جانب كل المصريين ممن تعرضوا لمحن خارج البلاد.. من الولايات المتحدة نفسها إلى إيطاليا ومن الأردن إلى الكويت.. وهي التي أدارت مبادرات المصريين في الخارج بكل نجاح واقتدار.. من مبادرة الهوية إتكلم عربي إلى نورت بلدك، ومن أصلك الطيب إلي الدارسين بالخارج، ومن مصر تستطيع إلي مصرية بـ ١٠٠ راجل، ولكل مبادرة منها أهدافها وآلياتها وتنظيمها وجهودها وجهدها!
نبيلة مكرم التي لم نرها إلا مبتسمة ربما بحكم الطباع أو بفعل الوعي بدورها ووجباتها وأهم ما فيها منح الأمل في وزارة تتعامل مع مهاجرين ومغتربين من أجل الحصول علي المال أو العلم.. نقول: هي اليوم تحتاج إلي من يعيد إليها ابتسامتها ويمنحها الأمل.. وكأي أم لا يمنعها موقعها ووزارتها من أن ينفطر قلبها على إبنها ولا تملك إلا السعي ذهابا وإيابا عبر المحيط تطمئن أو تحاول هناك وتؤدي واجبها هنا..
وهي بين هذه وتلك.. تحتاج دعوات الجميع.. وإلى كل دعم معنوي ممكن.. أما الشامتون فاقدو التربية.. فلا شأن لهم أصلا لا بمصر ولا بشعبها ولا أبنائها.. نبيلة مكرم ابنة هذا الشعب الكبير العظيم الكريم.. تستحق تضامنه الكامل.. هو منها وهي منه.. هو أولى بها وهي أولى به!
