آخر تطورات الحرب.. أوكرانيا تصارع الزمن لإنقاذ دونباس.. وضربات روسيا تهدد مجريات الأمور
ذكرت صحيفة ”الجارديان“ البريطانية أن أوكرانيا باتت في سباق مع الزمن لإنقاذ ”دونباس“، حيث تهدد الضربات الروسية بقلب مجريات الحرب.
وقالت الصحيفة: ”مع تراجع الدعم بين بعض الحلفاء الأوروبيين، يبدو أن كييف تطالب بأنظمة صاروخية متطورة لضرب خطوط الإمداد الروسية“، حيث يقول المسؤولون الأوكرانيون إنهم ”بحاجة ماسة إلى أنظمة إطلاق صواريخ متعددة ومتحركة، معروفة بـ MLRS، أمريكية الصنع، لوقف التقدم الروسي في لوهانسك ودونيتسك“.
وأضافت: ”ستكون الصواريخ هذه قادرة على ضرب مواقع إطلاق نار وقواعد عسكرية وخطوط إمداد روسية على مدى يصل إلى 300 كيلومتر“.
ونقلت الصحيفة عن القائد العام الأوكراني، الجنرال فاليري ألوغني، قوله: ”نحن بحاجة إلى أسلحة تجعل من الممكن الاشتباك مع العدو لمسافات طويلة“.
وأشارت إلى أن ”الخلافات المستمرة في واشنطن قد أدت إلى إعاقة تسليم أنظمة MLRS، لأوكرانيا“، حيث حذر بعض مستشاري الأمن القومي للرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أن تستخدم كييف الصواريخ لضرب أهداف داخل روسيا، وهو تطور قد يؤدي لتأجيج التوترات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي الناتو“.
وذكرت الصحيفة أن ”موسكو، التي تدرك تماما قدرة أنظمة الصواريخ على تغيير قواعد اللعبة، أعربت مرارا عن اعتراضها على إمداد أوكرانيا بأسلحة متطورة“.
وأضافت أن ذلك ظهر جليا في تصريحات أولجا سكابيفا، مقدمة البرامج التلفزيونية الحكومية الروسية المؤثرة التي تعكس آراء الكرملين، وقالت فيها: ”إذا فعل الأمريكيون ذلك، فمن الواضح أنهم سيتخطون خطا أحمر“، محذرة من رد روسي ”قاس للغاية“.
ورأت ”الجارديان“ أنه حال تحدي واشنطن تحذيرات موسكو، فمن المتوقع أن تعلن لندن تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية بعيدة المدى متطورة، حيث يبلغ مدى النسخة البريطانية من أنظمة ”MLRS“، 84 كيلومترًا.
من جانبها، ذكرت صحيفة ”بوليتيكو“ الأمريكية أن ”إدارة بايدن تميل نحو إرسال MLRS إلى أوكرانيا، لكنها لم تتخذ القرار بفعل ذلك“.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين في الإدارة، قولهما: ”لم يوافق بايدن، ولا وزير الدفاع لويد أوستن، على الدفعة التالية من المساعدات لأوكرانيا، لكن نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد المصنوع في الولايات المتحدة ونظام الصواريخ المدفعية العالي الحركة، قد يكونان جزءا من الحزمة“.
ووفقا للمصادر، حذر أحد المسؤولين في الإدارة الأمريكية من أن ”بعض الذخائر المتقدمة التي تطلقها أنظمة MLRS، يمكن أن تصل إلى 190 ميلا، ولكن لم يتم النظر في أسلحة ضاربة بعيدة المدى كجزء من الحزمة“.
وأضاف المسؤولان، وفقا لـ“بوليتيكو“، أنه ”بدلا من ذلك، تدرس واشنطن إمداد كييف بالصواريخ التي يمكن أن تصل إلى ما بين 20 لـ 45 ميلا تقريبا، أي أبعد من القذائف التي أطلقتها مدافع الهاوتزر M777 التي تصل إلى حوالي 15 ميلا.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه من ”المتوقع الإعلان عن حزمة مساعدات عسكرية وإنسانية جديدة الأسبوع المقبل“، موضحة أنها ”الدفعة الأولى من حزمة الـ40 مليار دولار التي وافق عليها الكونجرس ووقعها بايدن، الأسبوع الماضي“.