ممنوع الرضاعة الطبيعية أثناء فترات التوتر والغضب
الرضاعة الطبيعية هي الغذاء الأول والأهم في حياة أطفالنا، لذا على كل أم أن تهتم بإرضاع أطفالها طبيعيًّا لنموهم بشكل صحي وحفاظًا على مناعتهم، ولكن أحيانًا لا يفضل إرضاع الطفل، مثل أوقات حزن الأم وغضبها.
ويقول الدكتور تامر عبد الحميد، إنه بالفعل يؤثر لبن الأم في حالة غضبها على الطفل، وذلك للأسباب التالية:
- هرمون التوتر الكورتيزول يفرز بكمية أكبر في اللبن ويصل للطفل.
- هرمون التوتر يؤثر في الطفل ويزيد البكاء، القلق، الخوف والغضب عنده وأحيانًا قلة النوم.
- لو التوتر شديد وهرمون الكورتيزول عالي يمكن أن يرفض الطفل الرضاعة نتيجة تغير تركيبة اللبن.
- لو الأم تمر بظرف نفسي غاية في الصعوبة مثل فقد عزيز مثلًا يمكن أن تقل كمية اللبن.
وأضاف “عبد الحميد”، أن المرضعة تحتاج دعم نفسي لأنها في مرحلة صعبة، ومسؤوليات جديدة ووهن جسدي وتقلبات هرمونية، لذا أكثر شيء مطلوب من الأب هو أن يدعم أم أطفاله في هذه المرحلة.
وتابع، أن الأم المرضعة، والأمهات، والسيدات عمومًا عليهن أن يحافظن على صحتهن النفسية، للوقاية من هرمونات الزعل والتوتر، وذلك من خلال ممارسة الرياضة ولو بسيطة حسب الحالة الجسدية، مع الابتعاد عن مصادر التوتر والأشخاص المزعجين إن أمكن.
فوائد الرضاعة الطبيعية
ويجب على الأمهات الحرص على الرضاعة الطبيعية المطلقة للطفل أول 6 أشهر من عمره.
وكشفت وزارة الصحة عن أهم فوائد لبن الأم وتشمل:
١- ساهم لبن الأم في التنمية الحسية والمعرفية للطفل
٢- حماية الرضع من الأمراض المعدية والمزمنة
٣- يساهم الاقتصار على الرضاعة الطبيعية في الحد من وفيات الرضع الناجمة عن أمراض الطفولة منها الإسهال، والالتهاب الرئوي
٤- يساعد على الشفاء من الأمراض بسرعة.
كانت الدكتورة جيهان فؤاد مدير المعهد القومي للتغذية حذرت من انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية في مصر حيث انخفضت إلى ١٣% بسبب الاعتماد على الألبان الصناعية.
وأكدت أن منظمة الصحة العالمية تنصح الأمهات المصابات بفيروس كورونا بالالتزام والاستمرار بالرضاعة الطبيعية لحماية الطفل وتقوية جهازه المناعي.
وأوضحت أن كل الأمهات الجدد يجب عليهم بدء الرضاعة أول ساعة من عمرهم واستمرار الرضاعة الطبيعية المطلقة خلال أول ٦ شهور وبعد ذلك بدء التغذية التكميلية المولود حتى عمر عامين.
وكشفت عن وجود أسباب علمية لقلة إدرار اللبن من الأم منها إصابة الأمهات بالسكر أو من تحصل على حقن الكورتيزون أثناء الحمل والمعروفة بحقنة الرئة حتى لا يحتاج المولود إلى الدخول في حضانة وكذلك إصابة السيدات بتكيسات المبايض وزيادة وزن الأم خلال فترة الحمل مما يسبب وجود مقاومة الأنسولين.