في مواجهة القوى الظلامية!
ما من شك أن الدراما الوطنية هي أقوى سلاح لصد القوى الظلامية؛ فهي تعمق الشعور الوطني لدى الشباب الذين باتوا مع شدة التطور التكنولوجي أكثر حاجة للوعي الرشيد في مواجهة أهل الشر الذين يستغلون التقدم التكنولوجي لبث أفكارهم المسمومة.. ولا يخفي ما تبذله الدولة من جهود مضنية في حربها ضد الإرهاب تارة بالمواجهة الأمنية الصلبة، وتارة أخرى بنشر الوعي وصحيح الفكر الذي لا يتواني عنه الرئيس السيسي عبر كلمات وتصريحات تشرح وتوضح للناس خطورة هذا الإرهاب وجماعاته.
يفعل الرئيس السيسي ذلك نيابة عن مؤسسات عديدة في الدولة لم يرق أداؤها للمستوى المأمول في الفكر والثقافة اللذين لا غنى عنهما في بناء الشخصية وترسيخ القناعات؛ فالثقافة والأدب؛ شعره ونثره، رواياته وقصصه، مسلسلاته وأفلامه سلاح فعال في بناء الوعي وترسيخه وهو ما أدركته الدولة ورئيسها وتداركته بعمل رائع وهو مسلسل كالاختيار وغيره.
دور الدراما الوطنية
لقد أشاد الرئيس السيسي بالدراما التي فضحت الإرهاب وطالب بالاهتمام بمثل هذه الأعمال وفتح الأبواب واسعة لإنتاجها في مصر لما لها من فوائد جمة في تحصين العقل والوجدان الجمعي، وقد رأينا كيف تلعب الدراما دورًا مهمًا في حياتنا وكيف دخلت وجداننا بعمق منذ شاهدنا رأفت الهجان الذي أظهر الدور الرائع الذي يلعبه جهاز مخابراتنا الأكثر كفاءة من أجهزة مخابرات عالمية.. وكيف تأثرت الجماهير عاطفيًا وازداد وعيها وثقافتها..
وهو ما تكرر في أعمال فنية أخرى مثل فيلم الممر ومسلسل الاختيار الذي جسد الدور البطولي لجيشنا وشرطتنا في مواجهة الأعداء وأهل الشر الذين لا يريدون لمصر خيرًا. الدراما الوطنية غذاء للضمير والوجدان وشحذ للعاطفة الوطنية الصافية في ظل ما يعانيه مجتمعنا من أمية قرائية وثقافية وتكنولوجية ؛ ومثل هؤلاء الأميين عرضة لعمليات غسيل عقول يجيدها أهل الشر..
ولا تقتصر صناعة العقل والوجدان ونشر الوعي على الدراما فقط، بل تتسع لتشمل أيضًا كل عمل فني وثقافي هادف، قادر على أداء الرسالة؛ فالندوات التثقيفية والمؤتمرات الصحفية مطلوبة وتحدث تأثيرها في النفوس وتصنع التغيير المطلوب وتقطع الطريق على الشائعات والأكاذيب وتخرج الحقيقة إلى النور جلية ساطعة لا تقبل القدح أو التشكيك، وتحمي الناس من الفكر الضال، فهي تسجيل أمين لتاريخ الأمة ورصد صادق للأحداث بلا مبالغة، مشفوعًا بالصوت والصورة ما يجعل المرء مهيأ لرفض الأعمال الإرهابية والانحياز لوطنه في معركة الوعي وحرب المعلومات.