كهنة بني سويف ينظمون اللقاء الأول لخدمة "بي جوري"
نظمت خدمة "بي جوري" للصحة النفسية ومكافحة الإدمان بإيبارشية بني سويف، للأقباط الأرثوذكس، بالتعاون مع مركز الابن الشاطر بالإسكندرية، لقاءًا هو الأول لكهنة الإيبارشية.
وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوزذكسية، إن اللقاء الذي أقيم بدير السيدة العذراء ببياض ببني سويف، حمل عنوان "اقبلني".
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم، بعيد الشهيدة القديسة دميانة، مؤسسة أكبر دير للراهبات،التي عاشت في القرن الرابع الميلادي ولها مكانة هامة في الكنيسة القبطية، فكثير من الكنائس مبنية على اسمها، كما تسمي كثير من الأمهات بناتها باسمها تبركًا بهذا الاسم..
ولدت دميانة ومعنى اسمها (الجميلة الرقيقة وهو اسم يوناني مؤنث لاسم علم مذكر هو دميان) من أبوين مسيحيين في نهاية القرن الثالث الميلادي، وكان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران، وذات ليلة طلب أحد الأمراء خطبتها فرفضت لتكرس حياتها إلى الله.
في سن الثامنة عشر كشفت لوالدها عن رغبتها في حياة البتولية "تكريس الوقت لله مع عدم الزواج" فرحب والدها بهذا الاتجاه، وبنى لها قصرًا في منطقة الزعفران لتعبد الله فيه مع أربعين عذراء نذرن نفسهن للبتولية.
وأثار الإمبراطور دقلديانوس الإضطهاد على المسيحيين، وضعف والدها أمام تهديدات الوالي الوثني وقام بالتبخير والسجود للأوثان، وعندما سمعت دميانة بهذه الأمر خرجت من قصرها وقابلت والدها وقالت له "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك عبادة الله الحقيقي" وطلبت منه أن يعود إلى إيمانه المسيحي ولا يخاف الموت وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه. ثم قالت له "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي فأنت لست أبي ولا أنا ابنتك" فألهبت هذه الكلمات قلب والدها، فبكى بكاءًا مرًا وندم على فعلته، وجهر في وجه دقلديانوس بالإيمان المسيحي، فتعجب من هذا التحول السريع، وحاول إغراءه بكل الطرق للرجوع عن هدفه، فلما رأى إصراره وقوة إيمانه قرر قطع رأسه وعندما وصل الخبر إلى مصر فرحت دميانة لنوال والدها إكليل الشهادة.