رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى استشهاد القديسة دميانة.. شروط قبول الفتيات في أديرة الراهبات

الكنيسة
الكنيسة

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد القديسة دميانة والتي يوجد دير على اسمها إلى الآن بمنطقة براري بلقاس بمحافظة كفر الشيخ، حيث يعتبر اكبر دير للراهبات في مصر. 

 

وللرهبنة النسائية في مصر تاريخ طويل، حيث تنتشر عدد من اديرة الراهبات التي تضم مئات الراهبات، وتخضع لقوانين صارمه، كما أن شروط قبول الفتيات شديدة للغاية. 

 

وتنتشر أديرة الراهبات في مصر منها دير أبى سيفين مصر القديمة، ودير مارجرجس مصر القديمة، ودير مارجرجس حارة زويلة، ودير السيدة العذراء حارة زويلة، ودير الأمير تادرس حارة الروم، ودير القديسة دميانة بالبراري، ودير مارجرجس بالقدس. 

 

ويعتبر  الأنبا أنطونيوس، مؤسس الرهبنة في مصر، والتي انطلقت منها الرهبنة للعالم أجمع، لكنها لرهبنة الرجال، أما القديسة دميانة فقد استشهدت في أوائل القرن الرابع الميلادي، وهي أول من سمعنا عنها إعتزالها العالم مع رفيقتها الـ40 فتاة. 

 

وحول شروط قبول الفتيات في الاديرة، فإن الدير به بيت خلوة وتأتي الفتاة إلى بيت الخلوة، ومن تحقق تقدمت في طريق الرهبنة، يتم تقديمها للراهبة المسئولة عنها، والتي تقوم بدورها بتوجيه بعض الأسئلة لها لمعرفة ميول قلبها وعقلها وحياتها الروحية. 

 

وعن عمر الفتاة الراغبة في الرهبنة فأقصاه 28 عاما للمتقدمة للرهبنة، وإذا رأت الراهبة المسئولة أنها ثابتة في دعوتها، فيتم قبول الفتاة المتقدمة للرهبنة، وتظل مقيمه في الدير لمدة 3 سنوات. منهم سنة تحت الاختبار، وسنتين تعتبر كمبتدئة، ثم بعد ذلك تأخذ لقب راهبة، ويتم الصلاة عليها صلاة الموتى "التجنيز" أي أنها تموت عن حياة العالم، وتبدأ حياة جديدة مع المسيح. 

 

والراهبة بعد دخولها نظام الرهبنة تأخذ اسم جديد وشكل جديد من خلال ارتداء ملابس سوداء كاملة إلى جانب ارتداء قلنسوة كالتى يرتديها الأباء الرهبان الرجال، وتنقطع عن العالم، وبعد ذلك تكون عضوة في مجمع الشراكة الرهبنية بالدير الذى تنتمي إليه.

 

وتعد الشهيدة القديسة دميانة، مؤسسة أكبر دير للراهبات، وعاشت  في القرن الرابع الميلادي ولها مكانة هامة في الكنيسة القبطية، فكثير من الكنائس مبنية على اسمها، كما تسمي كثير من الأمهات بناتها باسمها تبركًا بهذا الاسم..

 

ولدت دميانة ومعنى اسمها (الجميلة الرقيقة وهو اسم يوناني مؤنث لاسم علم مذكر هو دميان) من أبوين مسيحيين في نهاية القرن الثالث الميلادي، وكان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران، وذات ليلة طلب أحد الأمراء خطبتها فرفضت لتكرس حياتها إلى الله.

 

في سن الثامنة عشر كشفت لوالدها عن رغبتها في حياة البتولية "تكريس الوقت لله مع عدم الزواج" فرحب والدها بهذا الاتجاه، وبنى لها قصرًا في منطقة الزعفران لتعبد الله فيه مع أربعين عذراء نذرن نفسهن للبتولية.

 

الجريدة الرسمية