صحيفة إسرائيلية تتوقع إلغاء زيارة الرئيس الأمريكي لـ تل أبيب
كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» عن احتمالية الغاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدولة الاحتلال الإسرائيلي بسبب ازمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي يقودها نفتالي بينيت.
جو بايدن
وقالت الصحيفة العبرية إنه في ضوء استقالة عضو الكنيست غيداء ريناوي الزعبي، قدرت شخصية سياسية إسرائيلية أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تلغى في حال حل الكنيست“.
وأصبح الائتلاف الإسرائيلي الحاكم يمثل أقلية برلمانية بعد استقالة الزعبي، مما يجعل قبضة رئيس الوزراء نفتالي بينيت أقل إحكاما على السلطة.
وأدت استقالة النائبة غيداء ريناوي زعبي إلى ترك بينيت يسيطر على 59 مقعدا فقط من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120؛ وأرجعت استقالتها في رسالة لبينيت إلى اختلافات أيديولوجية.
وقد تسعى المعارضة لاستغلال استقالتها بتقديم اقتراح يوم الأربعاء لحل الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة؛ وامتنعت غيداء عن القول بأنها ستصوت لصالح الاقتراح، مما قد يمهل بينيت وقتا أطول في الحكم.
وأوضحت صحيفة «يسرائيل هيوم» أن الزيارة كانت مقررة في نهاية يونيو المقبل، ولكن بسبب الأوضاع في الائتلاف أصبح مشكوكا للغاية في إتمامها.
ووفق الصحيفة، ازدادت فرصة إلغاء زيارة الرئيس بايدن، مع تقييم الأوضاع السياسية التي تحيط بالائتلاف والتي طرأت مؤخرًا.
وأضافت: «تظهر التجارب السابقة أن الرؤساء الأمريكيين يمتنعون عن زيارة إسرائيل أثناء الحملات الانتخابية، حتى لا يتم تفسير الخطوة على أنها تدخل في السياسة الداخلية لإسرائيل».
ووفقًا للخطة الأصلية، فإنه من المتوقع أن تستمر زيارة بايدن حوالي يومين، يلتقي خلالها رئيس الوزراء بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وقد يلقي خطابًا للجمهور الإسرائيلي.
الرئيس الفلسطيني
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يزور بايدن رام الله ويلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وخلال العام ونصف العام الذي مر به من توليه منصبه، قام بايدن برحلات قليلة جدًا خارج الولايات المتحدة.
وطوال عام 2021، قام الرئيس الأمريكي بايدن بما مجموعه رحلتين سياسيتين لعدة دول في أوروبا فقط، وفق ما ذكرته الصحيفة.
وفي أواخر أبريل، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب ما أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وبحسب بيان مقتضب صادر عن مكتب بينيت، وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على إجراء زيارة لإسرائيل خلال الأشهر المقبلة.
وقال مكتب بينيت إن «الطرفين بحثا الملف الإيراني، خاصة المطلب الإيراني بإخراج الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية».
إطلاع الرئيس الأمريكي
وأكد أنه خلال المحادثة بين بينيت وبايدن، تم إطلاع الرئيس الأمريكي على الجهود المبذولة لعدم تمدد اعمال المقاومة في القدس.
وقال بينيت: «أنا واثق من أن الرئيس جو بايدن الصديق الحقيقي لإسرائيل والذي يهتم بأمنها، لن يسمح برفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية».
وأضاف أن «الحرس الثوري أكبر منظمة إرهابية في العالم»، وقد أوضحت إسرائيل موقفها من هذا الملف أكثر من مرة.