عن أي ديمقراطية تدافعون.. لا تصالح مع خونة!
بعد أن نجح مسلسل الاختيار3 في فضح الإخوان وتعريتهم وتوثيق جرائمهم.. أتعجب كل العجب مما يدافع به نفر من الإخوان ومن لف لفهم عن محمد مرسي وكأنه شهيد أو ديمقراطي دون أن يقول لنا هؤلاء ماذا نسمي الإعلان الدستوري الإخواني الذي لا يجوز الاعتراض عليه، ويجعل أي قرار يصدره محمد مرسي محصنًا لا يقبل الطعن عليه.. فعن أي ديمقراطية تدافعون.. وهل نسيتم أن محمد مرسي هاجم القضاة واصفًا إياهم بالمرتشين في خطاب رسمي..
وكيف جرى حصار المحاكم وانتهاك الحريات والديمقراطية في عهد الإخوان.. كيف تدافعون عمن اعتدوا على المتظاهرين السلميين أمام الاتحادية.. أليس ذلك انفصامًا وازدواجية ممقوتة.. وهل نسيت أن اليأس لم يعرف طريقه للمصريين كما عرفه أيام الإخوان.. وكيف أحدثوا شقًا للصف الوطني وجرحًا للمشاعر الوطنية وتعكيرًا للصفو العام حين جاءوا بقتلة السادات ليجلسوا في الصفوف الأولية للاحتفال بنصر أكتوبر.. أرأيت كوميديا أكثر سوادًا من تلك المهزلة الإخوانية!!
وكيف نقبل والحال هكذا ما يطلبه البعض من إشراك الإخوان في الحوار الوطني.. على أي شيء نتصالح.. ومن يملك حق التنازل عن دماء الشهداء.. وهل هناك تصالح تحت تهديد السلاح وابتزاز الدولة وإهدار إرادة شعبها الذي خرجت ملايينه للشوارع في 30 يونيو لإزاحة تلك الجماعة عن حكم مصر؟!
وكيف نتصالح مع من أهانوا الوطن.. هل نتصالح مع جحافل الإرهاب والمتطرفين وأرباب السجون الذين زرعهم محمد مرسي وجماعته في سيناء ودفعنا ولا نزال ثمنًا باهظًا من دم أبنائنا نتيجة جرائمهم.. وكيف نتصالح مع الإخوان الذين عقدوا صفقات الخيانة للتنازل عن أجزاء غالية من وطننا لإقامة وطن وهمي للفلسطينيين في سيناء وهي الصفقة التي فضحها الرئيس أبو مازن في أحد تصريحاته..
لقد كانت فترة حكم الإخوان التي وثقها الاختيار بأجزائه الثلاث وأحكام القضاء كاشفة فضحت من خان ومن باع وطنه ومن ضحى بنفسه من أجل أن يحيا وطننا بلا وصاية ولا هيمنة من أحد.. فهل يمكن أن ننسى كل هذه المآسي بين عشية وضحاها.. أفيقوا يرحمكم الله؟!