زوزو حمدي الحكيم.. تزوجت التابعي سرا وناجي عبر عن حبه لها بقصيدة زلزلت الوطن العربي
نجحت في أدوار الشر بالرغم من رومانسيتها، أحبها الكتاب والشعراء فكانت ملهمتهم، من أشهر أدوارها في السينما دورها مع نجمة إبراهيم فى فيلم "ريا وسكينة"، هي الفنانة القديرة زوزو حمدى الحكيم التي رحلت في مثل هذا اليوم 18 مايو عام 2003.
ولدت زوزو حمدى الحكيم عام 1912 محافظة المنوفية وتخرجت من مدرسة المعلمات العليا، ونظرا لحبها للفن التحقت بمعهد التمثيل العالى كأول فتاة تلتحق بالمعهد وتخرجت منه عام 1935 لتبدأ أدوارها المسرحية بالفرقة القومية.
بداية مع المسرح
قدمت زوزو حمدي الحكيم العديد من المسرحيات فى بداية مسيرتها منها الملك لير، التميمة، النسر الصغير، وانتقلت بعد ذلك إلى السينما فقدمت أفلام ليست كثيرة فلم تتعد الـ 35 فيلما في الفترة من 1941 الى 1987 منها: وإسلاماه، إلى الأبد، ليلى بنت الفقراء، بيت الطالبات، صراع الأبطال، إسكندرية ليه، المومياء، ومن أهم مسلسلاتها التليفزيونية مذكرات زوج، محمد رسول الله، أفواه وأرانب، ألف ليلة وليلة، ومن أشهر مسلسلاتها الإذاعية العسل المر.
الأدوار الشريرة
تتحدث زوزو حمدى الحكيم عن أدوارها الفنية فتقول: ملامحي جعلتني أتحرك بين أدوار الفتاة القوية فى فترة شبابى والأدوار الشريرة فى مرحلة ما بعد الشباب وفى الحالتين كنت أجمع بين القوة والشر، فمثلا فى المرحلة الأولى كنت فى فيلم "النائب العام" قوية وشريرة معا، وفى المرحلة الثانية كنت شريرة اولا مع بعض القوة كما حدث فى فيلم "ريا وسكينة"، هذا الفيلم الذى يعتبر بالنسبة لى هو الذى وضعنى في مرحلة النضج الفني، بعد مخاطرة المخرج صلاح أبو سيف بإسناد هذا الدور لى وأنا في بدايتى ولم أكن مشهورة في ذلك الوقت ولست من الجميلات المحبوبات.
وأضافت زوزو: كما أن اختيار المخرج يوسف شاهين لى في فيلم "نساء بلا رجال" مع مارى كوين وزينات صدقى وعلوية جميل كان نقلة جديدة لى مشوارى حيث اختارنى لدور فيه شخصية تتمرد على واقع التقاليد وكنت وقتها في الأربعين من عمري حيث قال لى لأنك شخصية متمردة كنت متأكدا أنك ستؤدين الدور جيدا، ثم جاء التعاون معه بعد ذلك في فيلم إسكندرية ليه.
وأضافت: أيضا عندما قدمت فيلم المومياء قال لى المخرج شادى عبد السلام بالحرف الواحد أنا لما رسمت شخصية الأم تذكرتك أنت لأن ملامحك مصرية صعيدية خالصة بجانب قوة شخصيتك، فكان هذا الفيلم من أقرب الأفلام إلى قلبى.
أطلال إبراهيم ناجى
عرفت زوزو حمدى الحكيم في الأوساط الأدبية وارتيادها الصالونات الأدبية والمنتديات الشعرية وفي أحد هذه الصالونات التقت بالشاعر إبراهيم ناجى ـ وكان طبيبا للفرقة القومية ـ الذى أعجبت بثقافتها وارتبط بها فى قصة حب شهيرة حتى قال قيل إنه كتب قصيدة "الأطلال" الشهيرة التى غنتها أم كلثوم فى حبها ومن أجل عيونها.
زواج سرى
ارتبطت زوزو حمدى الحكيم عاطفيا بالصحفى محمد التابعي، وكانت ممثلة فى المسرح، وقيل إنها تزوجته سرا.. إلا أن السيدة هدى زوجة الصحفى محمد التابعى قالت فى أوراقها الخاصة إن الأستاذ التابعى اعترف لها بزواجه من الفنانة زوزو حمدى الحكيم وأنه لم يدم سوى شهر واحد.
